وقد أعلن هذا الانتقال المؤتمر الصحفي "نيكست ميد- من برنامج إنبي إلى برنامج إني- مرحلة جديدة لبرنامج البحر المتوسط للتعاون عبر الحدود"، والذي يُعقد في روما ضمن دورة رئاسة إيطاليا للاتحاد الأوروبي: فإن هذا الحدث، بالإضافة إلى أنه ينظر إلى المستقبل حتى عام 2020، فهو يهدف إلى إعطاء فرصة للمقارنة بين المشاريع الممولة في برنامج الآلية الأوروبية للشراكة والجوار Enpi في الفترة من 2007 إلى 2013 والتي يبلغ عددها 95 مشروع وهي ما زالت مستمرة.
وخلال هذا اللقاء بفندق باركو دي برينشيبي، سيتم إلقاء الضوء على النتائج المُحققة في مجالات مثل النمو الاقتصادي والاجتماعي والحوار الثقافي والسياحة المستدامة والتحديات البيئية وتنمية رأس المال البشري والتطلع إلى مشاريع مستقبلية بتفاؤل وثقة.
وتم التأكيد على دور السلطة الإدارية للبرنامج، خلال السبع سنوات المقبلة، في إقليم سردينيا ذاتي الحكم. وسيضم هذا البرنامج سبع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي و سبع دول شركاء من جنوب البحر المتوسط وهم: (قبرص، مصر، فرنسا، اليونان، إسرائيل، إيطاليا، الأردن، لبنان، مالطا، فلسطين، البرتغال، أسبانيا وتونس).
وقد أسس البرنامج حتى الآن منصة تعاون بين 735 جهة محلية فاعلة وإدارات عامة ومؤسسات محلية وجامعات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وإطلاق 95 مشروع بميزانية تبلغ 200 مليون يورو وخصصت منها حتى الآن 209 مليون للفترة ما بين 2014-2020.
وقد أكد الوزير ألبيرتو كوتيللو، وهو المدير العام للتكامل الأوروبي، خلال المؤتمر الصحفي لتقديم هذا الحدث، قائلاً: "إن التركيز على سياسة الجوار الأوروبية شيئا أساسيا في هذة المرحلة".
وأضاف كوتيللو قائلاً: "ولقد حاولنا أن نعطي دفعة أوروبية قوية للسياسة المتوسطية على مستويات عدة. وقد أطلقنا بعض التحديات التي سوف يكون لها تأثيراً على أوروبا كلها، كما حدث حول ظاهرة الهجرة".
وأضاف: "وتحاول إيطاليا إدارة هذة الظاهرة من خلال التعاون".
وحضر في المؤتمر ايضاً السفير المصري بإيطاليا نهاد عبد اللطيف وهو معاون وزير الخارجية المصري، والذي قال: "إنني فخور بمشاركتي في هذا البرنامج وايضاً برؤية اللغة العربية مُعترف بها في البرنامج".
وقد أكد يان بورج، السكرتير البرلماني لرئاسة مالطا للاتحاد الأوروبي عام 2017، لدى وزارة خارجية مالطا، قائلاً: "لا ينبغي التحدث عن البحر المتوسط فقط عند وجود المشاكل، مثل أزمة الهجرة.
لأن هذة المنطقة لديها الكثير لتقدمه". وقد اقترح "إنشاء منتدى للالتقاء والمناقشة حول الاقتصاد والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاندماج الاجتماعي". أنسامد