أنسامد –31 مارس/آذار " إن الحكومة اليونانية تبحث عن "حل وسط مشرف" مع شركائها الأوروبيين ولن تستسلم". هذا ما قاله رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس معربا عن اقتناعه بقبول الدائنين الدوليين بخطة الإصلاحات. "إن الحوار بين اليونان و مجموعة بروكسيل مستمر وبطريقة بناءة، لكننا لم نصل بعد لحل مرضي ونحتاج إلى أن يبذل الوفد الذي جاء لأثينا المزيد من الجهد". هذا ما صرح به المتحدث باسم المفوضية الأوروبية. لقد قررت الحكومة اليونانية عدم زيادة الضريبة المضافة على الشراء وفي الوقت نفسه اعتزمت محاربة تهريب التبغ والنفط ووضع بعض القيود على تحويل رؤوس الأموال. و كما أوضحت مصادر أوروبية؛ لم ترسل اليونان لبروكسيل أي قائمة بالإصلاحات، لكنها أرسلت مقترحاتها علي "قطع ورقية" التي بعد أن جمعت كانت تغطي تقريبا كل المعايير المطلوبة. "لم تكن هناك أية قائمة، فالقائمة ستقدم في النهاية (بعد انتهاء المفاوضات بين اليونان وبروكسيل، ملاحظة المحرر) بل عدة أوراق مفترقة كانت تغطي جميع المعايير المطلوبة دون الاحتياجات الناتجة عن تفعيل وآثار الإصلاحات.

برلين، مازلنا بانتظار قائمة الإصلاحات "إننا بانتظار أن تعد اليونان قائمة بالإصلاحات المقترحة تكون جديرة بعرضها للنقاش وتصلح لتكون أساس للمباحثات في منطقة اليورو". هذا ما قاله المتحدث الرسمي باسم وزير المالية الألماني مارتن ياجر ببرلين. وأضاف قائلا حسب ما نقلته وكالة بلومبرج الإخبارية: "مازالت الكرة في ملعب اليونان ونرجو أن تقدم قائمة في أقرب وقت ممكن".

"لقد اعتبرالدائنون الخطة غير كافية" –إن الاقتراحات التي قدمتها اليونان بخصوص خطة المساعدات الجديدة لم تشمل تفاصيل كافية بإرضاء الدائنين. هذا ما هو مكتوب في الصفحة الأولى من وول ستريت جورنال التي اقتبست تصريحات بعض المسئوليين بمنطقة اليورو: "إن المقترحات مجزأة وغير واضحة حيث لم يستطع بعض الشركاء اليونانيين شرح ما تشتمل عليه بعضها. لذلك نرجو أن يتقدموا الأسبوع القادم بمقترحات عملية أكثر". لقد اعترف بعض المسئولين اليونانيين أنه من غير المحتمل أن يعقد أي اتفاق مع المؤسسات خلال هذا الأسبوع، لكنهم يأملون في ايجاد حل بحلول التاسع من أبريل/نيسان.

تسيبراس في البرلمان مساء اليوم للإطلاعه على ما آلت إليه المفاوضات –سيقوم رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس مساء اليوم في الثامنة بالتوقيت المحلي بإطلاع البرلمان اليوناني على آخر تطورات المباحثات مع مجموعة بروكسيل. لقد استمر الحوار حتى أثناء عطلة نهاية الأسبوع بما قي ذلك يوم الأحد، لكن بينما تحدثت اليونان عن نقاش بناء يميزه التقدم عدة خطوات للأمام، فإن الموقف الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي يبدو أقل تفاؤلا. أنسامد