Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.
Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.
أنسامد– القاهرة، -يعتبر السوق المصري من الأسواق الفوضوية والتي تحكمها حدود ثقافة العمل الحر، ولكن لديه إمكانيات كبيرة ويستحق الاكتشاف حتى وإن نسبة الأمل في نجاحه، على الأقل في المجالات الخاصة به، قليلة. هذه وجهة نظر أحد صغار المشاركين فى البعثة التجارية الإيطالية التى جاءت إلى بلاد الأهرامات الشهر الماضي، وهي تُعد وجهة نظر سلبية تجاه مصر، وإن كانت تبعث على التفاؤل بمضمونها الفعلي. ومع المؤتمر الإقتصادي الذي أُقيم بشرم الشيخ خلال نهاية الأسبوع الماضى من أجل التنمية الاقتصادية للبلاد، قدمت مصر نفسها كمعقل للاستثمارات وخاصة للمجموعات الكبيرة ولكن أيضا مع إمكانات هائلة للشركات الصغيرة والمتوسطة بمجرد أن تبدأ المشاريع الكبيرة المُقدمة بإظهار نفسها مكونة بذلك عقود ومطالبة بإمدادات. ولكن يرجع الفضل إلى البعثة التجارية التى كان على رأسها نائب وزير التنمية الاقتصادية، كارلو كاليندا، في توضيح الفرص الاستثمارية الأكثر واقعية التى أُتيحت لتخدم مباشرةً احتياجات المشاريع والشركات الإيطالية الصغيرة والمتوسطة.
"لقد كررت تجربتى فى مصر، بعد التجربة التى أجريتها هنا عام 1999، لأنني كنت أتمنى أن تكون بعض الأشياء قد تغيرت". هذا ما قاله المدير الوحيد لشركة تابعة لإقليم بوليا، مارشيلو سكيافونى، الذي اختارته الوكالة الإخبارية أنسامد لمُحاورته من خلال اختيار عشوائى قامت به. أضاف سكيافونى فى حواره قائلاً بأنه قد استفاد من التواصل الذي قام به مع أحد رجال الأعمال الصغار قبل عامين. وفيما يتعلق بثورتي عام 2011 و2013، قال: "لقد تغيرت بعض الأمور، ولكن أعتقد إلى الأسوأ. فلقد وجدت بلداً أكثر فوضوية، تحاول بأى طريقة أن تستعيد كل ما تخلفت عنه وتطمح لتحسين مستوى المعيشة الذي انخفض بشكل كبير". "لقد اخترت مصر بالتحديد لأنني أعتقد أن فى هذا البلد هناك إمكانات كبير للنمو". هذا ما قاله سكيافونى، صاحب شركة "لا دييس" محدودة المسئولية، التي تنتج ماكينات زراعية صغيرة بمقاطعة تارانتو. كما يوجه سؤالاً يتعلق بالمصريين قائلاً: "ولكن قبل كل شئ هل يريد المصريون أن يتقدموا؟" .
"إن تنظيم المؤتمر الخاص بالبعثة التجارية التي جاءت إلى مصر منذ 22 فبراير وحتى 24 من نفس الشهر، لا يشوبه شائبة وكانت المبادرة برمتها تستحق التصفيق". هكذا صرح رجل الأعمال مشيراً إلى تشاؤمه من الجانب الثقافي قائلاً: "اعتقد أنه يمكننا فعل القليل لنتمكن من تغيير العقلية المصرية التي لا ترغب في فعل أي شيء". "إن البلد نفسه هو من يجب أن يريد التغيير. فبالرغم من الاختيار المُسبق والموفق للشركات المصرية من قِبَل مكتب البعثة التجارية بالقاهرة وبالرغم من القيام بمئات اللقاءات الثنائية بين الشركات المصرية والإيطالية خلال المؤتمر، هناك أمل ضئيل، خاصة في المجال الذي أعمل به". أنسامد