أنسامد – روما، 26 سبتمبر / أيلول - بحلول عام 2025، سوف يكون ثلث سكان العالم من المسلمين، وفي الواقع، يسيطر اقتصاد الصناعات الإسلامية، بما في ذلك التمويل الإسلامي والاقتصاد الحلال، على جميع الأسواق الأسرع نموا. وهي الحقيقة التي لا جدال فيها، والتي انطلق منها مؤلفي الكتاب الذي سوف يتم تقديمه في روما: "تدويل الشركات. إيطاليا والتحدي المتمثل في الأسواق الخارجية"، وذلك برعاية رايموندو سكيافوني، نائب رئيس غرفة التجارة الإيطالية العربية، والصحفي اليساندرو أرامو، والذي سوف يصدر في المكتبات في يناير / كانون الثاني عام 2017.

ويوضح سكيافوني أن ذلك الكتاب يعد وسيلة هامة لجميع تلك الشركات الإيطالية التي تريد أن تطل على ساحة الدول العربية التي تمثل نحو 30 مليار يورو من حيث الصادرات الإيطالية.

وقد شارك العديد في كتابة هذا الكتاب، وفي جزئه الأول؛ تقوم إحدى الدراسات بالبحث في الملامح العامة للانفتاح على الأسواق الخارجية مع التركيز على الأدوات والوسائل الأوروبية والوطنية والإقليمية المتاحة لرجال الأعمال الذين يتطلعون خارج الحدود الوطنية. أما الجزء الثاني يقوم بإلقاء نظرة على الفرص الكبيرة التي يقدمها العالم العربي، مع التركيز بصفة خاصة على دولتين: المملكة العربية السعودية والجزائر. وهم المربعين الذين يمكن للشركات الإيطالية الكبيرة والصغيرة والمتوسطة الحجم أن تقوم بزيادة مبيعاتها من خلالهم. وأخيرا، لمحة عن صناديق الثروة السيادية، والتمويل الإسلامي والمنتجات والخدمات الحلال (التي تعتبر قانونية وفقا للتعاليم الإسلامية).

ولذلك فهي تعتبر منطقة مثيرة للاهتمام للغاية بالنسبة للشركات الايطالية، على الرغم من السياق الجيوسياسي الكارثي في الوقت الحالي، وحيث أن إيطاليا قد فقدت بعض العملاء ذو الوزن الثقيل من جهة (ليبيا وسوريا والعراق)، ولكن من جهة أخرى، أتيحت لها الفرصة لكسب عملاء آخرين: الإمارات العربية المتحدة، قطر، الكويت، سلطنة عمان.

ويشير المؤلفون إلى تلك الدول التي تقدم بعض الفرص الكبيرة. من بينها المعرض العالمي 2020 الذي سوف يقام في دبي في نهائيات كأس العالم في قطر عام 2022. أنسامد