احتضنت تونس العاصمة يوم الأربعاء المنتدى السنوي لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" الذي تم تنظيمه بالتعاون مع وكالة تونس افريقيا للانباء ، تحت شعار "تحالف إستراتيجي أوروبي عربي: : آفاق و تحديات العلاقات الثنائية بين تونس وايطاليا".
وقال مهدي بن غربية وزير وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في افتتاح أشغال هذا المنتدى أن تونس تعول على وسائل إعلام وعلى أصدقائها في ايطاليا لإبراز صورتها الجديدة كديمقراطية حرة وناشئة وللتسويق لهذه التجربة الجديدة.
وأكد الرئيس و المدير العام لوكالة أنسا الدكتور دجوزيبي تشيربوني من جهته في افتتاح الملتقى "نحن قريبون جدا من تونس في هذه الفترة الانتقالية وهناك تاريخ حافل يجمع بين شعبينا ويجب التفكير فيما يمكن انجازه بشكل مشترك" مشددا على الدور اليومي للإعلام في هذا الإطار.
وركّز المؤتمر على مستقبل مجالات التعاون و الشراكة بين البلدين في مجالات استراتيجية من بينها قطاع الزراعة و الأعمال و السياحة والثقافة و الاعلام.
من جهته شدد سفير ايطاليا بتونس ريموندو دي كردونا على ضرورة ابراز الصورة الحقيقية لتونس التي قال انها " ليست بلد إرهاب وانما هي بلد آمن ومستقر"مضيفا أن الإرهابيين أصبحوا "معزولين من قبل الأمن ومنبوذين من قبل المجتمع".

وابرز السفير ان التحدي الأساسي للإعلام في بلاده وفي أوروبا هو منح مجال اوسع لتونس باعتبارها ديمقراطية شابة أما النائب بالبرلمان الأوروبي دافيد ساسولي فاعتبر من جهته أن استثمار اوروبا في تونس هو استثمار لذاته مذكرا في هذا الإطار بمجالات التعاون المالي بين تونس والبنك الأوروبي للاستثمار .

واكد في هذا الشان أن أوروبا بحاجة إلى تطوير تعاونها مع تونس في عديد المجالات منها الفلاحة بالإضافة إلى تطوير التعاون السياسي الذي يفتح بدوره المجال أمام التعاون والشراكة الاقتصادية.
واعتبر مدير عام وكالة تونس افريقيا للانباء لطفي العرفاوي ان اختيار "وات" شريكا إعلاميا لوكالة انسا في هذا المؤتمر السنوي يعد "عنوان تقدير لتونس وللمؤسسة "لافتا الى ان اختيار موضوع التعاون العربي الأوروبي محورا لهذا المؤتمر يجسد إيمان وكالة أنسا بان الشراكة بين ضفتي المتوسط هي "خيار استراتيجي لبناء الاستقرار والسلام"ومؤكدا ان هذه الشراكة تقتضي"تقاسم الرفاه وتقاسم قيم إنسانية مشتركة اساسها الحرية والديمقراطية والعدالة".