شكل طالبو اللجوء واللاجئون الذين يقيمون في مراكز الاستقبال في مدينتي انزيو ونيتونو الإيطاليتين فريقا لكرة القدم، استطاع بفضل دعم اللجنة الأوليمبية الوطنية والاتحاد الإيطالي للعبة أن يشارك في دوري الدرجة الثالثة، ويهدف الفريق الذي يضم حاليا 25 لاعبا ينتمي معظمهم لدول جنوب الصحراء الأفريقية إلى تعزيز الاندماج من خلال الرياضة.

روما/ "تري فونتاني"، فريق لكرة القدم تم تشكيله بالكامل من طالبي اللجوء واللاجئين المقيمين في مركزي الاستقبال في انزيو ونيتونو، وذلك بهدف تعزيز التكامل من خلال الرياضة تحت شعار " دع الناس تعرف اللاجئين". كرة القدم تكسر الحواجز وقال فاليريو ماركيوني المسؤول عن المبادرة ومدرب الفريق، إن " فكرة تشكيل الفريق تعود إلى عام 2015 عندما كنا نشاهد مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية في المقهى الذي أديره".

وانضم للفريق شباب من أربعة مراكز للاستقبال في مدينتي لاتسو وأنزيو الساحليتين، وتقدم في عام 2017 للمشاركة في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي وتم قبوله بفضل دعم اللجنة الأوليمبية الوطنية الإيطالية والاتحاد الإيطالي لكرة القدم. ويضم الفريق الآن 25 لاعبا ينتمي معظمهم إلى دول جنوب الصحراء الأفريقية على الرغم من أنه قبل بدء المبادرة لم يكن أي من اللاعبين يعرف الآخر، لكن من خلال الفريق أصبح من الممكن لهم التكامل وتشكيل مجموعة من الأصدقاء.

فرصة من أجل المستقبل ويدعم فريق "إيه إس روما" المبادرة وقدم منحة من المعدات من خلال مؤسسة "روما كير". واعتبر ماركيوني أن " الرياضة وسيلة للترفيه عن طالبي اللجوء واللاجئين بحيث يلعبوا وينسوا التعذيب والانتهاكات والصعوبات التي مروا بها حتى وصلوا إلى إيطاليا".

وكان العديد من أعضاء الفريق يحلمون بأن يصبحوا لاعبي كرة قدم، وأن يلفتوا الأنظار إليهم من قبل الاتحادات الرياضية الأخرى للهواة. وقال كومبا (19 عاما) وهو لاعب غيني بالفريق، لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، إنه " بالنسبة لي هذا الفريق مهم، فأنا أريد أن ألعب وهؤلاء الناس ساعدوني على ذلك". ووصل كومبا إلى إيطاليا منذ 13 شهرا، وتم منحه حق الحماية الدولية. أما روزا بيروتو منسقة شؤون الهجرة في منظمة "تري فونتاني"، فقالت إن " قضية الهجرة دائما ما تواجه بمشاعر سلبية لكننا نريد استبدالها بالمشاعر الإيجابية، نحن لا نوفر خدمات الاستقبال فقط بل نعمل على نقل مهارات محددة للمهاجرين ونقوم بتنظيم نشاطات ترفيهية لهم".