Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
مجتمع - شخصيات
بن جلون، الإسلام "المخيف" ليس هو الإسلام الحقيقي
    أنسامد - روما - "أبي، أريد أن أسألك سؤالاً: أخبرني هل يجب أن نخاف من الإسلام؟". "كلنا خائفون ولكن كيف يمكننا أن نثبت للآخرين أن هذا لا يمثل الإسلام الحقيقي؟ ". إنها أسئلة تصعب الإجابة عليها في فترة تاريخية كالفترة الحالية التي تُرتكب فيها التهديدات وأعمال القتل والذبح ويُبث فيها الرعب "باسم الله". في كتاب "هذا الإسلام المخيف" اختار طاهر بن جلون أن يكرس عمله الأخير الصادر عن (دار نشر بومبياني، 224 صفحة، بسعر 12 يورو) الذي سيتم تقديمه لجمهور العاصمة عصر غد في المعهد الفرنسي بمركز سان لويس. ويقوم الكاتب ذو الأصول المغربية والذي يقيم في فرنسا منذ أعوام من خلال حوار مثالي مع ابنته بوصف استياء المسلمين المعاصرين من الأصولية الإجرامية موضحاً ما هو الجهاد وما هو تنظيم داعش وكيف ظهر وكيف استطاع تنظيم داعش أن يجد أتباعاً لها من الشباب الضعفاء والضائعين بسبب قلة العمل والفقر الأخلاقي والمادي.

    إنه من الصعب عدم إظهار الخوف بعد اعتداءات باريس وكوبنهاجن وذبح 21 عامل مصري قبطي. ومع ذلك لا يمل بن جلون من تكرار قول أن "هذا ليس إسلام، فهو لا يدعو إلى العنف أو الإرهاب ولكن يدعو إلى حب الآخر". كالكثير من المفكرين المسلمين يوضح كاتب كتاب "الإسلام المشروح لأولادنا" أن قادة داعش طوعوا الدين لخدمتهم، فأخذوا بعض آيات القرآن وأخرجوها عن سياقها ثم استخدموها لصالح أهدافهم". ولكن القرآن لا يجب ترجمته بمعناه الحرفي دون إعمال للعقل. بل يجب قراءته بشكل دقيق مع الوضع في الاعتبار العصر الذي نزل فيه القرآن.

    ولن يمل تكرار أن القرآن يتعلق ب "نص ينشر قيم وروحانيات". فداعش تحاول أن تعيد المسلمين إلى القرن السابع. ولكن كل هذا يؤكد على أنها مجرد حجج يختبئ خلفها السعي وراء السلطة والسيطرة على الأراضي، فهم يتقدمون في البلاد التي تعاني من ضعف أو غياب مؤسساتها. "فقد سقطت بالفعل كلاً من العراق وسوريا وليبيا وجنوب سيناء، ولكن هناك أراضي آخرى في خطر مثل جنوب الجزائر".

    في الوقت الذي تكون فيه منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن ماذا تفعل البلدان العربية والعالم الإسلامي بشكل عام؟ لا يفعلوا الكثير، هذه كانت إجابة بن جلون. ويضيف قائلاً: "إنني أرى فقط سكون وتراجع، فالعالم الإسلامي يزرع الانقسامات ولا يتقدم للأمام ولا توجد إرادة حقيقية للإصلاح، إنه أمر يصعب تحقيقه. فعلى مر العصور مَن حاول عمل إصلاحات في الإسلام لم يتم الإصغاء إليه أو تم استبعاده". واليوم أيضا "يوجد إرهاب "فكري" والذي يمنع المفكرين المسلمين أو الذين لهم أصول مسلمة من التعبيير بحرية عن أرائهم، وفي حالة أن تجرأ أحد على التعبير عن رأيه يتم تهديده".

    وفي كتابه تحدث بن جلون أيضاً عن الغربيين الغير مبالين في معظم الأحوال بالعسر المادي الذي يعاني منه مهاجرين الجيل الأول والثاني الذين قد تجذبهم دعوات الجهاد أو قد يكونوا مهتمين بفكرة تقسيم وإضعاف العالم العربي. وأضاف أنه" لو كانت الولايات المتحدة تريد التخلص حقاً من داعش و بوكو حرام لقامت بذلك، فهي تمتلك كل الإمكانيات لتحقيق ذلك". وأضاف بن جلون أن فكرة وجود وطن عربي قوي ومتحد لا تُريح إسرائيل وبالتالي واشنطن. وأنهى حديثه قائلاً أن السبيل الوحيد أمام سيناريو شيطنة العالم الإسلامي والعنف الذي لم يسبق له مثيل هو المقاومة. مقاومة ماذا؟ أجاب: "مقاومة الخوف والجهل والغباء، وهذا هو ما أفعله كل يوم من خلال الكتابة". أنسامد