Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
مجتمع - شخصيات
تزايد أعداد المهاجرين التونسيين يثير قلق إيطاليا
مخاوف من مواجهة موجة جديدة من المهاجرين
    انسامد 9 اكتوبر/ تشرين الاول تزايدت أعداد الشباب التونسيين الذين يصلون إلى إيطاليا على متن قوارب صغيرة هربا من البطالة والفقر في بلادهم، واقتناعهم بأن الهجرة هي الفرصة الوحيدة أمامهم لبناء مستقبل أفضل، وذلك في خطوة أثارت قلق إيطاليا التي تخشى مواجهة موجة أخرى من المهاجرين التونسيين مماثلة لتلك التي حدثت أثناء أحداث الربيع العربي، فضلا عن تخوفها من وجود مجرمين أو جهاديين بين هؤلاء المهاجرون. وعلى الرغم من أن هذه الأعداد ليست كبيرة للغاية حتى الآن إلا أنها تثير قلق السلطات الإيطالية التي تخشي من مواجهة موجة أخرى من المهاجرين التونسيين كما حدث خلال الأحداث التي جرت في تونس خلال عام 2011 عندما هبط الآلاف منهم في لامبيدوزا، كما أعرب عمدتا لامبيدوزا و بوزاللو عن قلقهما أيضا من احتمال وجود مجرمين أو جهاديين بين هؤلاء الشباب.

    وقال خليفة شيباني المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، إن القوات التونسية ضبطت نحو 554 مهاجرا في البحر أو حتى قبل إبحارهم خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف من تم ضبطهم خلال الشهر السابق عليه. وشهد الأسبوع الأخير من شهر أيلول/ سبتمبر الذروة في محاولات الهجرة لإيطاليا وذلك بفضل تحسن الأحوال الجوية، كما تزايدت أيضا محاولات العبور الفاشلة والتي بلغت 17 محاولة خلال نفس الأسبوع، جرى خلالها ضبط 332 مهاجرا.

    وعلى الرغم من ذلك، فإن محاولات الهجرة الفاشلة تعد قليلة مقارنة بعدد المحاولات الناجحة، ما دفع الخبراء إلى الدعوة لوضع استراتيجية جادة للتعامل مع قضية الهجرة. وتختلف سبل وأسباب الهجرة من تونس عن تلك التى تبدأ من ليبيا حيث يستخدم الشباب التونسيين سفن الصيد، كما أنهم يهاجرون غالبا لأسباب اقتصادية بحثا عن مستقبل أفضل في أوروبا. وتدرك وزارة الداخلية الإيطالية حقيقة أن العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب الذين يصلون إلى أوروبا يأتي من تونس، لذلك فمن الضرورى أن يتم التركيز على مناطق الهبوط التي تكون معرضة بشكل أكبر للخطر، من أجل وضع آلية للسيطرة على المناطق الساخنة. وحذر بعض الخبراء في إيطاليا من أن العديد من الشباب الذين يصلون إلى البلاد قد يكونوا من المجرمين الذين شملهم قرار العفو الأخير الذي أصدرته السلطات التونسية، وفقا لما هو معتاد هناك خلال الاحتفالات القومية.

    لكن السفارة الإيطالية في تونس قللت من أهمية مثل هذه التقارير، وأشارت إلى أنه " في كل عام وخلال الاحتفالات بمناسبة انتهاء شهر رمضان تقوم الحكومة التونسية بإطلاق سراح عدد من السجناء الذين ارتكبوا جرائم صغيرة، مثل المتهمين بتعاطي كميات صغيرة من المخدرات، ولا يمكن اعتبار هذا عاملا مهما في زيادة عدد المهاجرين خلال العام الحالي".

    ويمكن تفسير ظاهرة تزايد هجرة الشباب التونسيين بأنها نتيجة للفقر والافتقار للتنمية في بعض الأقاليم التونسية، والبطالة التي تصل في المناطق الجنوبية إلى 43 %. وقال الناشط التونسي منيب باكاري، إن العديد من الشباب يحاولون الهجرة ويكررون المحاولات معرضين حياتهم للخطر بسبب قناعتهم بأن الهجرة هي فرصتهم الوحيدة لمستقبل أفضل.

    في الوقت نفسه تشعر الدول الغربية بالقلق إذ أنه بمجرد أن هدأت موجات الهجرة القادمة من ليبيا ظهر طريق جديد من تونس ليستغل الفرصة، ولهذا يقوم ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية بزيارة تونس لإعادة النظر في السياسات الدولية تجاه الهجرة من أجل التحكم بشكل أفضل في تلك الظاهرة مع احترام حقوق الإنسان في الوقت ذاته.