أنسامد - 6 أغسطس /آب / - زار صباح اليوم وزير خارجية إيطاليا اينزو مورافو منطقة آثار الهرم ومركب خوفو الثانيه والمتحف المصري الكبير، وذلك علي هامش زيارته للقاهرة.

تعمل بمصر أكثر من 20 بعثة إيطالية للأثار بموافقه وزارة الآثار المصرية و بتمويل من وزارة الخارجية و التعاون الدولي الإيطالية. و تعمل البعثات في أطر بيئية مختلفة من الوادي للصحراء الشرقية و من الدلتا وصولا لأسوان و البحر المتوسط.

ومما لا شك فيه أن تاريخ البعثات الإيطالية الأثرية بمصر حافل ونذكرهنا أول بعثه آثار أجنبية لمصر و كانت بعثة إيطالية - فرنسية مشتركة حيث عمل جنب الى جنب كلا من إيبوليتو روسيليني عالم المصريات الشهير و جان فرنسوا شامبليون عالم الآثار الذي قام بفك رموز اللغة الهيروغليفية .

خلال القرنين الماضيين ، قامت البعثات الآثرية الايطالية بإكتشاف الكثير من الآثار في مصر. و تقوم البعثات اثناء اعمالها بإستخدام أحدث الطرق المتقدمة في التكنولوجيا حيث تساهم على الحفاظ و صيانة التراث الحضاري المصري و ذلك بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية والأثريين المصريين.

وسيقام بالمتحف المصري معرضا لتسليط الضوء على بعض أهم القطع الأثرية التي قامت بإكتشافها بعثات إيطالية بداية من تمثال مرنبتاح (الأسرة التاسعة عشر) الموجود بمدخل حديقة المتحف مباشرة وهو من أول القطع التي يراها الزائرون .

وتتضمن المجموعة التي تعرض بالبهو الموجود بمدخل المتحف الرئيسي واحدة من أهم البرديات الملقبة ببردية جبلين و هي تعرض للجمهور للمرة الآولى و قام بإكتشافها بعثة المتحف المصري - تورينو وهي من أقدم البرديات التي عثر عليها حيث تعود لعصرالدولة القديمة و هي تحمل نص إداري. و قد تم ترميمها القرن الماضي في المتحف المصري بتورينو و إعادتها بعد ذلك لمصر حيث قام بترميمها مرة أخرى كورادو بازيلي ، معهد البرديات -سيراكوزا، عام 2005 . ومن الجدير بالذكر ان كورادو بازيلي قام يتأسيس معمل ترميم البرديات بالمتحف المصري و تم تمويله من قبل وزارة الخارجية الإيطالية حينها. يتضمن المعرض ايضا كنز من العملات الذهبية قامت بإكتشافه بعثة معهد البرديات "G.Vitelli " - فلورنسا بمدينة أنتينوبوليس بالقرب من المنيا و يشاهده الزوار للمرة الأولى أيضا. تضم المجموعة مصباح إضاءة نادر ذي تصميم فريد و يأتي من مقبرة كبير العمال و كبير مهندسي البلاط الملكي كا و زوجته ميريت بدير المدينة (مقبرة رقم TT8 - الأقصر البر الغربي) و تعود المقبرة لعصر حكم الملك أمنحتب الثالث ( 1388 - 1351 ق.م) . و من سقارة يتم عرض رداء جنائزي قامت بإكتشافه إيدا بريشاني، جامعة بيزا، بمنطقة سقارة و يحمل رسم للإله أوزيريس و هو يحيط به ثعبان و على جانبيه كلا من إيزيس و نفتيس لحمايته. كما يوجد بالمعرض قطع أخرى من النسيج تعود للعصر القبطي و قامت بإكتشافها البعثة الإيطالية بأنتينوبوليس، معهد البرديات "G.Vitelli" - فلورنسا. أما بالنسبة للوحات التذكارية، يتم عرض للمرة الآولى لوح تذكاري صغير قامت بإكتشافه بعثة جامعه نابولي للدراسات الشرقية و تعود أهميته التاريخية أنه يؤرخ البعثات التجارية المصرية لمدينة بنط و يعود تاريخ هذا اللوح للمملكة الوسطى (عصر الملك امنمحات الثالث ، 1786- 1831 ). و يذكر انه تم إكتشافه بمنطقة مرسى جواسيس بالبحر الأحمر حيث كان الميناء الفرعوني القديم الذي أبحرت منه البعثات التجارية في عهد الفراعنه.