Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.
Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.
أنسامد – روما - نساء العرب ونساء الغرب :العربيات مقيدات والغربيات متحررات كالريح. إنها الصورة النمطية التي ظهرت بوضوح أكثر في مناسبة الاحتفال بعيد المرأة العالمي. تحاول إيلاريا جويدانتوني وماريا جراتسيا توري هدم هذه الأفكار التي أصبحت فكره عامة في كتاب "سلطة المرأة العربية" (دار نشر ميمسيس، عدد الصفحات 177، بسعر 17 يورو) الذي تم طرحه في المكتبات منذ فترة قصيرة. هذا الكتاب موجه إلى نساء وسيدات البحر الأبيض المتوسط ويحاول تخطي الصور النمطية للتأكيد على قوة السيدات في البلاد العربية والمسلمة بالرغم من كل الصعوبات والخلافات السياسية والتاريخية. وتوضح جويدانتوني أن المرأة العربية "قد لا تملك السلطة، ولكنها تملك القوة. فمن الممكن انتزاع السلطة وليس القوة" ومن هنا تتضح نقطة الانطلاق. وتتابع الكاتبة حديثها، قائلة: "إن المرأة العربية هي صورة خارجية وقيمة تقريبية تجمع بشكل خطير كينونة الثقافة العربية والإسلامية كما لو كانت هوية". ويعرض الكتاب رؤية عن العلاقات الخاصة والاجتماعية التي تصف حياة السيدات الموجودة في بلاد مختلفة جدا فيما بينهم مع تحديد الاختلافات والتوافق بين الأديان السماوية العظيمة وهم الأكثر انتشاراً في هذه المنطقة من العالم. وتذكر جويدانتوني لأنسامد: "العالم الغير عربي يخلط بين القرآن والسياسة العربية وهي في أغلب الأحوال ثمرة تأويل حرفي للدين الذي هو في الغالب أكثر تقدماً عن نظيره المدني خاصة فيما يخص المرأة والعلاقات الحميمة. فقد دعوت في الكتاب إلى القيام بقراءة مقارنة بين التوراة (العهد القديم) والإنجيل والقرآن. فبين الإنجيل والقرآن توجد الكثير من التشابهات، كالتشابهات بين الساحل الشمالي والجنوبي للبحر الأبيض المتوسط؛ وبين جنوب إيطاليا وتونس على سبيل المثال". وحاولتا المؤلفتان في الفصول المختلفة للكتاب عبور العالم النسائي المدافع عن السيدات، العالم الخاص بالمرأة بشكل عام ب 360 درجة من الفن إلي الأدب، من العلاقة الجسدية إلى وضع المرأة في العائلة وفي المجتمع وفي العمل بالتحديد وفي الدين وأيضاً في التزامهم بالأخلاقيات والمعارك النوعية. هن يتحدثن بشكل خاص عن دولتين: تونس والعراق. فالعالم النسائي العربي خرج من هذا الوضع بسرعة أكبر. "المعركة الحقيقية تكمن في الفرد وفي العقلية العائلية وأكثر من ذلك بالنسبة للرقابة الذاتية والثقافة المغروسة التي تكوّن عقلياتهم وهي الأكثر صعوبة لتغييرها".
يبدو أن الكوب نصف ممتلئ. وتختم الكاتبة قائلة: "في رأيي أن الكوب نصف ممتلئ و إن الأمر يتطلب فطنة للتمكن من ملأه بدون المخاطرة بقلبه. فربما تكون استعادة التقاليد الحقيقية والروحانية للثقافة العربية هي نقطة الانطلاق". أنسامد