انسامد - 21 ديسمبر / كانون الاول - جدل واسع، وعاصفة من السخرية، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد الإعلان عن تتويج ملاك يوسف بلقب ملكة جمال السعودية ضمن مسابقة "ملكات جمال العرب 2018" التي أقيمت في القاهرة مؤخراً، ما اضطر ملاك إلى الانسحاب من الحفل الختامي للمسابقة. واحتل "هاشتاج"، دشنه المغردون على "تويتر" بعنوان "#ملكة_جمال_السعودية" المركز الرابع في "ترند السعودية"، وعارضت غالبية الآراء فيه مشاركة السعوديات في مثل هذه المسابقات، فيما رأى آخرون أن ملاك لا تمثل السعوديات للحصول على اللقب، وتوجد من السعوديات مَن يملكن كاريزما وجمالاً أكثر، يؤهلهن للمشاركة في مسابقة "ملكة جمال العالم".

ونتيجةً لهذا الهجوم، وردود الفعل الغاضبة، التي لم تخلُ من النقد، اضطرت ملاك إلى الإعلان عن انسحابها من المسابقة، وقالت في مقطع فيديو: "أعلن انسحابي من الحفل الختامي لمسابقة ملكات جمال العرب، ليس خوفاً ولا ضعفاً، بل لعيون الشعب السعودي".

وأوضحت ملاك أن "المسابقة كانت تناسبها، لأنها محتشمة وليست مخلة بالآداب"، ونوهت إلى أنها "اختيرت ملكة جمال السعودية على أساس ثقافتها، وأخلاقها، واحترامها بلادها والشعب السعودي".

وأبدت أسفها لما وصفته بـ "الإساءة، والإهانة في تعليقات وآراء متابعيها بعد اختيارها ملكة جمال السعودية". نافية في الوقت ذاته أي إساءة للشعب السعودي خلال التصريحات الأخيرة للصحفيين.

فيما أشارت حنان نصر، مؤسِّسة "ملكات جمال العرب" في تصريحات صحفية، أن اختيار ملاك يوسف ملكة جمال السعودية، جاء من بين 50 فتاة سعودية مقيمة في مصر وخارجها، وأن مراسم التتويج تمت في القاهرة بسبب منع السعودية إقامة مثل هذه المسابقات.

وعن الأسس التي بموجبها تم منح ملاك اللقب، قالت نصر: "إن الثقافة واللباقة والمشروع التنموي الخاص بها، هي من أهم أسس ترشيحها".