أنسامد - روما، 14 مايو/أيار/ تفاهم حول النص والتوقيع قريباً على إتفاق شامل بين المقر الباباوي ودولة فلسطين، المعترف بها من قبل الڤاتيكان منذ عام 2012. إنها التصريحات الصادرة اليوم في ختام الإجتماع العام للجنة الثنائية. وأوضح الأب فيديريكو لومباردي قائلاً: لقد أنهت اللجنة عملها. هناك نص سيتم عرضه على السلطات كما سيتم تحديد تاريخ التوقيع عليه.

وصرح المطران أنتوان كاميلليري وكيل العلاقات مع الدول ورئيس وفد الفاتيكان لصحيفة "أوسيرفاتوري رومانو" أن الاتفاق جاء نتيجة للتفاهم بين المقر الباباوي ومنظمة التحرير الفلسطينية، الموقع في يوم 15 فبراير/شباط 2000. كانت العلاقة الرسمية بين المقر الباباوي ومنظمة التحرير الفلسطينية قد بدأت فى 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994 وتلاها تشكيل لجنة عمل ثنائية دائمة دفعت بالمفاوضات إلى الأمام وصولاً إلى إتفاق عام 2000.

تناول الإتفاق "من بين الأمور الأخري العديد من القضايا المتعلقة بحياة الكنيسة وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

كان من المقرر طبقاً للإتفاق الأساسي أن تستمر اللجنة فى عملها وتقترح سبل تطوير الموضوعات التي تمت مناقشتها، "المهمة التي تم تنفيذها بشكل مستمر فقط منذ قيام البابا بنيديكت السادس عشر بالحج إلى الأراضي المقدسة عام 2009". لقد أدت المفاوضات المستأنفة في عام 2010 إلى الإعداد للإتفاق الحالي الذي يهدف إلى إستكمال ما تم التوقيع عليه عام 2000. وأوضح الأسقف/ كاميليري: هذا الإتفاق يهدف مثل جميع الإتفاقات التي يوقعها المقر الباباوي مع العديد من الدول إلى تعزيز حياة ونشاط الكنيسة الكاثوليكية والاعتراف بها على المستوي القانوني وأيضاً بدورها الفعال في خدمة المجتمع.

ويشير رئيس وفد الفاتيكان إلى أن النص يحتوي على ديباجة وفصل أول يتناول المبادئ والقواعد الأساسية التي هي الإطار العام الذي يتم التعاون بين الطرفين فى حدوده. "يتم التعبير من خلالها، على سبيل المثال، عن الأمل في إيجاد حل للقضية الفلسطينية والصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين كجزء من حل التواجد المشترك للدولتين وقرارات المجتمع الدولي في إشارة إلى الإتفاق بين الطرفين".

يعقبه فصل ثاني هام حول الحرية الدينة والضمير، "بشكل واضح جداً ومفصل"، بالإضافة إلى فصول أخرى تتعلق بمختلف جوانب حياة ونشاط الكنيسة في الأراضي الفلسطينية: حرية عملها وموظفيها واختصاصهم، الأحوال الشخصية، دور العبادة، الأنشطة الاجتماعية والخيرية، وسائل التواصل الإجتماعي. وفصل أخير مخصص للأحوال الضريبية وشؤون الملكية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قائلاً إن اسرائيل تعتبر قرار الفاتيكان بالإعتراف بدولة فلسطين "محبط " مشيرا إلى أن أي قرار من هذا القبيل "لا يساعد على إقناع الفلسطينيين بالجلوس على طاولة المفاوضات" من أجل السلام. أنسامد