Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
 تقارير خاصة
ارتفاع عدد القتلى من الللاجئين في منطقة المتوسط الى 2000
أغلبهم قادمون من سوريا و جنوب الصحراء الكبرى و المنطقة الافريقية

    أنسامد- روما 24 يونيو /حزيران - المآسي الجديدة للهجرة التي تمزق منطقة البحر المتوسط تظهر مرة أخرى كيف ان هذا البحر تتخلله أعداد متزايدة من مسارات اليأس، يلجأ اليها الأشخاص الفارون من الحرب والقمع بالاضافة الى أعداد كبيرة من المهاجرين لأسباب اقتصادية، واضعين حياتهم بين أيدي المهربين على السواحل الليبية. وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، هناك أكثر من 21 ألف شخص وصلوا الى السواحل الإيطالية بين بداية عام 2015 ومنتصف أبريل/نيسان، و من بينهم يصل عدد القتلى الى ما يقارب عن ألفي شخص. وفي عام 2014، كما جاء في تقرير المفوضية العليا للاجئين، قد عبر نحو 219 ألف شخص البحر المتوسط من الجنوب إلى الشمال، ونتج عن ذلك أكثر من 3500 حالة وفاة.

    ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، إذا كان تدفق المهاجرين الفارين قبل بضع سنوات يتم تغذيته بشكل رئيسي من العراق وأفغانستان، فإن الموجة الحالية تشهد بلاداً أخرى مثل المنطقة الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى بكاملها، وإريتريا، والصومال (في هذين البلدين يرتفع معدل عدم الاستقرار والعنف العرقي الديني) وبالطبع سوريا. في حالة إريتريا، كما تذكر المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان، من الدوافع للكثير من الشباب هو تجنب الخدمة العسكرية، والتي شبهها الكثيرون بنوع من العبودية. اللاجئين من الصراع السوري، أصبحوا الآن يمثلون غالبية الأشخاص الذين تم إنقاذهم من القوارب المحملة فوق طاقتها، ينتقلون في البداية إلى البلاد المجاورة -الاردن ولبنان وتركيا- حيث يحاول العديد منهم بعد ذلك سلوك الطريق إلى أوروبا. البعض بالطريق البري، الحدود الأكثر أهمية في هذه الحالة هي الواقعة بين تركيا واليونان، حيث يصل التدفق أيضا لجزر بحر إيجه القريبة جدا من الساحل الأناضولي. كما شهدت الحرب في سوريا أيضا اللاجئين القادمين من هذا البلد حاولوا عبور الحدود بين تركيا وبلغاريا. أما بالنسبة للسفر عن طريق البحر، فلا يزال الطريق الأكثر استخداماً هو الطريق الذي يعبر وسط البحر المتوسط والذي يؤدي إلى إيطاليا، حيث يعتبر هو نقطة الوصول الأكثر قرباً لمن يريد أن يصل إلى بلاد شمال أوروبا. ايضا من السواحل الجنوبية الغربية لتركية، تغادرة العديد من القوارب غير المستقرة -التي قد تصل الى السواحل اليونانية المطلة على بحر ايجه أو تغرق- وتمر بين كريت وبيلوبونيز لتصل مباشرة الى إيطاليا.

    وقد يبدأ الطريق البحري أيضا من الساحل المصري -تعد منطقة الإسكندرية مركزا حيويا للمتاجرين- ولكن الصراع في ليبيا يمثل النقطة الحقيقية لمنظمات المهربين، نظراً إلى أن جزءا كبيرا من الساحل خارج عن السيطرة من أي سلطة قانونية، وكثيرا ما تغض الميليشيات المتضاربة الطرف -إذا لم تشارك مباشرة- عن الأنشطة غير قانونية. كما ان العديد من الأفارقة من جنوب الصحراء الذين حاولوا الفرار الى أوروبا كانوا عمالاً يعيشون في ليبيا وتم حصارهم جراء الحرب. سواء هؤلاء أو وأولئك الذين يعبرون ليبيا، عند وصولهم الى أوروبا يحكون عما لحق بهم في الأراضي الليبية من الإساءة والعنف الذي لا يوصف.

    وحتى وقت قريب كان اللاجئين من بلاد جنوب الصحراء يحاولون بشكل جماعي طريق أسبانيا، للوصول بصفة خاصة إلى جزر الكناري، اضافة الى المستوطنات الاسبانية على الساحل المغربي، سبتة ومليلية. الاتفاقات بين مدريد والرباط - والأسوار المنيعة حول هذه الأراضي الإسبانية الصغيرة- قد خفضت بشكل كبير هذه التدفقات المهاجرة. الدليل على ان سوريا هي الآن البلد الاساسي لمنشأ الهجرة إلى أوروبا هو عدد طالبي اللجوء من حاملي الجنسية السورية، في عام 2014 تضاعف هذا العدد مقارنة بعام 2013، حيث وصل الى 12300 طلب (من مجموع 626065 وفقا للبيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي)، وهو ما يعادل 20٪ من اجمالي الطلبات. المجموعة الثانية، هي الأفغانية وتمثل 7٪ من الاجمالي، بينما يمثل المركز الثالث المتقدمون من كوسوفو، معظمهم من الجماعة العرقية روم. أنسامد