Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
 تقارير خاصة
سعوديات يطلقن إذاعة للتوعية بحقوق المرأة
    انسامد - 13 اغسطس / اب / من غرفة صغيرة في منزل يبعد أميالا كثيرة عن السعودية، بدأ البث التجريبي لإذاعة اسمها "نسوّية إف إم" تتحدث عن وضع المرأة في المملكة.

    مايكرفون للهواة تم شراؤه عبر الإنترنت، وكومبيوتر محمول مجهز ببرنامج للصوت، وسمّاعة جيدة، هي كل معدّات البث.

    في نهاية شهر تموز/يوليو ظهرت صفحة على تويتر باسم نسوية إف إم (Nsawya_FM) وأعلنت عن حاجتها لطاقم عمل نسائي لإطلاق القناة الإذاعية.

    تلقّب المتحدثة الإعلامية باسم القناة نفسها بـ "عشتار"، وهي جامعية سعودية في الـ 27 من العمر، وتقول إن أي إشارة لهويتها سيعرضها للخطر.

    وتقول عشتار إن سبب إنشاء القناة هو "ترك أرشيف للتاريخ ليعرف الناس أننا حقيقيات وموجودات".

    على وقع أنغام حزينة، وبصوت المذيعة المتهدّج الهادئ بدأ أول بث إذاعي على الإنترنيت لراديو "نسوية" السعودي يوم 3 آب/أغسطس.

    أول القضايا التي طرحها البرنامج كانت العنف الأسري حيث روت المذيعة قصص نساء سعوديات قيل إنهن خسرن حياتهن مؤخرا على يد أقاربهن.

    يضم فريق العمل 9 معدّات ومذيعتين، بينهنّ مصريّة ويمنية.

    التواصل "صعب جدا" بين الشابات، فكل ما يجمعهنّ هو مجموعة على أحد تطبيقات الموبايل، ويعانين من مشكلة فرق التوقيت فلسن جميعا مقيمات في السعودية، وبعضهن مشغولات بالعمل أو بالدراسة، كما تقول عشتار.

    ولا تتوقع عشتار حاليا جمهورا كبيرا لبرنامجهن "يكسّر الدنيا" وتفضل "النمو التدريجي"، حيث أن كل ما يهمها هو "نشر الوعي" حول وضع المرأة.

    البث التجريبي الذي استمر نحو ساعة، احتوى كثيرا من الأغاني الحزينة، لكن عدم وضوح الصوت، وتقطعه، وأسلوب الإنتاج عكس عدم وجود خبرة في الإنتاج الإعلامي من قبل الفريق.

    عشتار واحدة من مؤسسات الإذاعة وتقول إنها منذ سنوات تحلم بأن تكون لها منصة لتعبر عن أفكارها.

    هي ليست صحفية ولم تدرس الإعلام، بل تعرف عن نفسها بأنها "ناشطة تستخدم الإعلام كمنصة".

    تقول إنها كانت قد راسلت كثيرا من الصحف اللبنانية منذ سنوات لكن "قائمة طويلة من الصحف" رفضت نشر مقالاتها "لأنها تحوي أفكارا صداميّة" حول السياسة والدين والمجتمع.

    قالت إنها تنظر بإعجاب للعصر الأمومي عندما كانت المرأة هي من تتولى الحكم والقيادة فهي تعتقد أن "جنس الأنثى أفضل من الذكر" وتعتقد أن المرأة "إن عادت مرة أخرى لتمسك زمام الأمور، خاصة القضاء، فستتحسن الأمور في العالم بفضل فطرتها".

    وتقول إنها لم تخف مثل هذه الأفكار عن عائلتها بل كانت تتحدث عنها مع أنها وأيضا على نطاق أوسع عندما تجتمع العائلة في فترة العيد مثلا.

    لكن أفكارها لم تكن تعجب أهلها وكان بعض أفراد العائلة يقولون لها إن "عقلها مغسول من الغرب".

    وهذه النظرة تجاه الشابات الناشطات منتشرة جدا في السعودية، فمعروف أن السعوديات يلجأن إلى موقع تويتر للتعبير عن مواقفهن وآرائهن بخصوص حياتهن داخل المملكة، لذا فهن عرضة لهجوم كبير ضدهن ويوصفن بالـ "ذباب الإلكتروني"، كما تقول عشتار.

    تقول عشتار إنهار كانت واحدة ممن بدأن الحملة الإلكترونية على تويتر المطالبة بإنهاء نظام ولاية الرجل في السعودية. لكن تويتر اليوم "لم يعد كافيا".

    في عام 2016 ذهبت عزيزة اليوسف، وهي من أوائل الناشطات المطالبات بحق المرأة في قيادة السيارة، إلى الديوان الملكي حاملة برقية تحمل نحو 15000 توقيع لرفع وصاية الرجل على المرأة في السعودية.

    واليوم عزيزة اليوسف واحدة من الـ 9 مدافعات عن حقوق المرأة المسجونات في السعودية.