انسامد - 3 اكتوبر - تشرين الاول - أعلن جناح الإمارات الوطني عن تعيين كل من سام بارداويل وتيل فيلراث ، قيمين فنيين للجناح الوطني في بينالي البندقية للفنون الذي سيفتتح في مايو 2019 .

وهذان الفنانان الاماراتيان هما قامتان فنيتان في عالم تنسيق المعارض و قدما مؤخرا المعرض الجماعي الدولي " طرق الابصار" الذي اقيم في 3 سبتمبر في المتحف الأكاديمي بجامعة نيويورك أبوظبي، وهما ايضا مؤسسي المنصّة الفنية متعددة التخصصات "آرت ري أوريانتد" ورئيسي مؤسسة مون بلان الثقافية.

النسبة إلى جناح البندقية ، يقول فيلراث: "نريد أن نقدم شيئًا جديدا لم يتم االتطرق اليه بعد لذلك في الوقت الحالي ، نحن ندرس جميع الدورات السابقة لنرى كيف يمكننا الخروج برؤية جديدة لتعزيز الحوار في اطار البينالي .

وللعام الثالث على التوالي تخصص إدارة مهرجان دبي صالة لعرض أعمال فناني الحداثة من الرواد، إلا أن اللافت في هذا العام أنها قامت بتكليف المنسقين العالميين «سام بردويل» وتيل فيلراث» بتنظيم معرض غير ربحي لخمس جماعات من الرواد العرب التي كان لها دور نشط في دفع دفة فنون الحداثة في بلادها بعنوان «خوض غِمار حياة ضروس» .

كان بردويل يعمل أستاذا مساعدا في تاريخ الفن ودراسات الأداء في الجامعة الأمريكية في دبي في الفترة من 2005 إلى 2008 ، عندما عرض عليه تدريس تاريخ الفن في مدرسة تيش للفنون ، وهي تابعة لجامعة نيويورك.

وفي نيويورك ، التقى بارداويل بفيلراث ، وهو أستاذ ألماني سابق للاقتصاد في جامعة لندن ، وكان آنذاك المدير الإداري لمتحف تشيلسي للفنون. وبدأ الاثنان على الفور في التعاون معا في مشروع معرض إيران من الداخل للخارج - الذي تزامن مع بداية الثورة الخضراء في عام 2009 - و معرض ايطاليا ارابيا الذي استكشف العلاقات بين الفنانين العرب والإيطاليين.

أدى نجاح هذه المعارض إلى الاعلان الرسمي لشراكتهم كماأسسا معا برنامج بعنوان «إعادة توجيه الفن» وقد اكتسبا منذ ذلك الحين سمعة ضخمة في تنظيم المعارض الفنية التاريخية و العلمية المدروسة جيدا مع التركيز على الشرق الأوسط..للتحقيق في كم المغالطات فى توثيق تاريخ الفن التشكيلي.

و يري الفنانان أنه بالتأكيد يوجد فنانون تركوا إرثًا ثقافيًا وفنيًا ومعرفيًا ولم يحصدوا حقهم الأدبى، ويضربون المثل بجماعة «الفن والحرية» التي تعرضت لتشويه تاريخي، لهذا قدما أكبر مشروع لهما بعنوان "الفن والحرية: التمزق والحرب والسريالية في مصر" (1938-1948).

ويؤكدان ان هذا المعرض ليس إلا محاولة لرد الاعتبار لهؤلاء الفنانين الذى تم إقصاؤهم من مؤرخى ونقاد تاريخ الفن و قاما بالتحقق من الأعمال غير المعروفة من قبل السرياليين المصريين وعرضت الاعمال بمعارض كبيرة بما في ذلك مركز بومبيدو في باريس وتيت في ليفربول.

ومن ناحية اخري قام الفنانان باعداد برنامجًا إرشاديًا لمدة سنة للفنانين السعوديين الشباب الذين عملوا معهما في تنسيق اسبوع جدة الفني للعام الماضي و ذلك لخلق قاعدة من الشباب المهتمين بالفن التشكيلي.