(بقلم رودولفو كالو) أنسامد - القاهرة 5 يونيو/حزيران - تقام بين يومي الأحد والاثنين القادمين "الندوة التعليمية الثالثة في الإسكندرية بمصر"، وذلك لجمع آراء التربويين اللازمة لصياغة المسودة النهائية للنص وجعله أداة واقعية مفيدة لتحقيق غرضه. وتمثل ندوة الإسكندرية الثالثة للتعليم خطوة جديدة في كتابة "دليل التربية للمواطنة متعددة الثقافات في المنطقة الاورومتوسطية"، الذي ينتظر نشره في نهاية هذا العام. هذا ويتم الإعداد منذ سنتين لـ "دليل التربية للمواطنة متعددة الثقافات في المنطقة الاورومتوسطية" بواسطة ثمانية خبراء، على إثر "ندوتي الإسكندرية" السابقتين، والتي عقدت الأولي منها في أكتوبر/تشرين الاول عام 2011 في نفس المدينة الشاطئية المصرية.

سيتم تنظيم الندوة من قِبل مؤسسة أننا ليند ومؤسسات حكومية لـ 42 دولة، والتي تجمع ممثلي المجتمع المدني ومواطنين من منطقة الأورومتوسط بهدف خلق ثقة وتفاهم متبادلين.

وحصلت وكالة أنسامد على تصريح من إليونورا إينسالاكو، مديرة المؤسسة بمقر الإسكندرية بمصر شارحة الغرض من الدليل، جاء فيه: "نريد أن يكون الشباب نشطين في مجتمعاتهم" مدركين لـ "دورهم في المجتمع" ومن ثم تجنب "اللامبالاة السياسية والفردية". كما أضافت أنه ينبغي تطوير هذا النشاط الشبابي على سبيل المثال " الأعمال التطوعية" وأيضاً "المشاركة المجتمعية" وعلى أية حال في إدراك "أن الفرد يمكن أن يحدث فرقاً". واستطردت مدير البرنامج قائلةً "نريد أيضاً أن نؤكد على موضوع تعدد الثقافات، والتبادل بين المجتمعات والأشخاص من ثقافات مختلفة"، مؤكدة على أن "المهارات التي نحاول نشرها من خلال هذا الدليل هي تلك المتعلقة بالتفاعل بين أشخاص من ثقافات أخرى: القدرة على الاستماع والانفتاح على الآخرين، ومعرفة المشاكل من وجهات نظر مختلفة". وختمت إينسالاكو حديثها قائلة ان الهدف هو تدريب الشباب كي يكونوا " أعضاء نشطين بمجتمع متعدد الثقافات"، وذلك بتطوير "روح التضامن والمسؤولية" مع المجتمعات الأخرى. هذا باختصار هو المقصود بـ "المواطنة" عنوان النص، بعيداً عن مفهوم المواطنة المتصل بدولة معينة: إدراك أنهم مواطني العالم، وأن هناك أوجه ترابط بين شعوب البحر المتوسط، وكذلك على الصعيد العالمي".

هذا ويبلغ عدد المشاركين في الندوة الثالثة -التي سيتم تنظيمها بمقر المعهد السويدي في الاسكندرية، بالتعاون مع "مكتبة الإسكندرية" حيث يوجد مقر مؤسسة أننا ليند- حوالي 30 مشارك، ويأتون من مختلف البلدان المطلة على البحر المتوسط. وبالإضافة إلى تجميع "ملاحظات" التربويين، فإن الندوة تهدف أيضاً إلى حثهم على إبداء مقترحاتهم لبرنامج تعليمي في المستقبل استناداً الى الدليل. أنسامد