(مقال لأنطونيو أندريوتشي) أنسامد - مدريد، 13 يونيو/حزيران/ يهدد الصيد الحرفي بانقراض بعض أنواع الحيوانات البحرية بالبحر المتوسط، والتي يمكن إنقاذها دون منع الصيد، وذلك عن طريق مجموعة من الاجراءات التي تقترح تطوير مشروع أوروبي تشارك به اسبانيا وإيطاليا وتونس. وقد تم تفعيل هذا المشروع في بداية العام، وقررت اللجنة العلمية في هذه الأيام بعض المبادرات التي سيتم تنفيذها في الأشهر المقبلة والتي تتلق أيضاً بعقد لقاءات مع جمعيات الصيادين والمسؤولين المحليين.

وفي إطار النشاطات المستقبلية، ستكون هناك أيضاً أبحاث في علوم المحيطات يتم تخطيطها في الأشهر المقبلة يوليو/تموز وأغسطس/آب ببعض مناطق في ثلاثة دول: كاتالونيا، وجزر البلياري (أسبانيا)، لاتسيو وصقلية (إيطاليا)، نابل وأريانا وجندوبة (تونس). وسيتم تنفيذ العملية أيضاً عن طريق استخدام غواصة روبوت صغيرة من أجل دراسة المجتمعات في قاع البحر.

وتقوم بتنسيق هذه المبادرة مؤسسة التنوع البيولوجي التابعة لوزارة حماية البيئة بإسبانيا، كما يشارك بها معهد العلوم البحرية للمجلس الأعلي للبحوث البحرية في مدريد، والمعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا البحرية في تونس، وجامعة جنوة الإيطالية.

هذا ويندرج المشروع -الممول بـ 1.9 مليون يورو- في إطار البرنامج المتوسطي الأوروبي ENPI CBC الذي يهدف الى تعزيز التعاون بين مناطق ضفتي البحر المتوسط لمواجهة التحديات المشتركة وتقييم قدرتها المحلية. والهدف النهائي هو وضع مجموعة من التوصيات من أجل إدارة الصيد الحرفي في البحر المتوسط، لكي يتوافق النشاط مع حالة حفظ الحياة البحرية. ويعد برنامج التعاون ENPI-CBC جزء من المشروع الأوروبي لبلاد الجوار (ENPI-IEPV). والمستفيدون من البرنامج هم 14 دولة، يمثلون 76 منطقة، في حوض المتوسط الذي يحتوي قرابة 110 مليون نسمة (قبرص، مصر، فرنسا، اليونان، اسرائيل، إيطاليا، الأردن، مالطة، السلطة الفلسطينية، البرتغال، اسبانيا، سوريا وتونس). أنسامد