أنسامد - باليرمو، 1 يوليو/ تموز/ لا للتمييز بين الرجل والمرأة الذي لايزال موجود في بعض دول البحر المتوسط: هذا هو شعار برنامج "ميد إكواليتي - تعزيز سياسات المساواة في المنطقة الأورومتوسطية"، والذي يهدف إلى تحفيز المجتمعات على التفكير في ضرورة تشجيع سياسات المساواة في المنطقة الأورومتوسطية. المحرك الاساسي لهذا المشروع، الذي قد إنتشرت بالفعل نتائجه الأولية اللجنة الدائمة للشراكة الأوروبية المتوسطية للسلطات المحلية والإقليمية المعروفة باسم "كوبيم" الممولة من الإتحاد الأوروبي. ويأتي هذا المشروع جنبا الى جنب مع حملة فوتوغرافية تحت شعار: "بالمساواة تحيى المجتمعات" والموقَعة من المُصور دانيلو يوراتو. واعتباراً من الغد، سيتم البدء في تعليق ملصقات هذه الحملة في الاماكن الاستراتيجية في باليرمو وخارجها. ففي حقيقة الأمر، سوف تتضمن هذه المبادرة كل من فلسطين، مالطا، الجزائر واسبانيا كشركاء في هذا المشروع وسوف تقوم باستخدام نفس الصور لكل دولة من الدول المعنية، وذلك مع احترام الإختلافات الثقافية بين الدول الغربية والدول الإسلامية.

ويقوم بتمثيل هذه الحملة خمس سيدات من مختلف الثقافات والأعمار والصفات البدنية، والقاسم المشترك الوحيد في هذه الحملة سوف يكون "الماء" بإعتباره يرمز إلى البحر المتوسط. ولقد أوضحت الصحفية روبيرتا بولييزي، منسق اتصالات مشروع ميد إكواليتي في ايطاليا، قائلة: "لم نكن نريد أن نقدم رسالة عن التناقضات بين الرجل والمرأة، وبالتالي نتخذ نفس الامثلة المعتادة ولكن قمنا باختيار الماء لهذه الحملة كرمز للبحر المتوسط حيث توجد بالفعل الفرص المتساوية ولكنها لم تظهر بعد. ففي الواقع ستُظهر بعض الصور الرجل وبجانبه المرأة مغمورين في المياه نفسها، الماء كاستعارة مكنية عن المُساواة والحرية التي يجب أن تُمنح للرجل والمرأة على حد سواء".

كذلك من ضمن اهداف المشروع للعامين المقبلين، هو أيضا الاهتمام بتفعيل ميثاق أوروبي متوسطي للمُساواة بين الرجل والمرأة في الهيئات المحلية، في العمل، العلاقات الاجتماعية وكذلك من قِبَل المؤسسات. وسوف يتم تقديم هذا الميثاق إلى 50 من رؤساء البلديات، رؤساء المقاطعات وأقاليم البحر المتوسط. هذا وقالت ايلاريا بوتشو، منسقة مشروع ميد إكواليتي: "سيتم تنفيذ هذا الميثاق من قِبَل الدول الأعضاء، على غرار الميثاق الأوروبي المُتفق عليه عام 2006، وهو ما يعد إجراءاً جيداً". ولقد انهت حوارها قائلة: "بالإضافة إلى حملة التوعية، سيتم تفعيل موقعاً إلكترونياً للمشروع خلال فترة قصيرة، والذي من خلاله يُمكن الدخول على الـ "WIKIPRACTICE" وهو ما يُعد بنك معلومات حول اجراءات السياسات المحلية الموجهة إلى رؤساء البلديات، المؤسسات والسلطات المحلية لمنطقة المتوسط، الذين يريدون تطبيق وتنفيذ المشروعات المتعلقة بهذا الموضوع".

وفي نهاية الأمر، بعض النشاطات المستقبلية لمشروع "ميد إكوالتي" تتوقع مزيد من التركيز على فلسطين والجزائر، ومن هذه النشاطات: معرض مُتنقَل وكتاب تصويري حول المساواة بين الجنسين وضد التمييز.

أنسامد