أنسامد- أنطاليا، 15 ديسمبر/كانون الأول/- مزيد من الصلاحيات ومزيد من الأموال للمدن والأقاليم لمنطقة البحر المتوسط لمواجهة التحديات المشتركة، بداية من تحدي الهجرة: وهي الفكرة المهيمنة للجمعية الأورومتوسطية للمحليات والأقاليم أرليم ، والتي تم ذكرها في الجلسة العامة في أنطاليا بتركيا.

ووفقاً لجمعية أرليم، وهي الذراع التشغيلي الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط (Upm)، فإن الحوار بين الثلاثة وأربعون دولة يجب أن يتوسع على صعيد مشكلة الهجرة، مع إمكانية "تطوير سياسة الهجرة الأورومتوسطية". وهناك موضوع ساخن آخر تطرحه جمعية أرليم، وهو إدارة المخلفات، بينما الأولويات الجديدة لعام 2015 هي أولوية العمل، وأولوية أجندة الأعمال الحضرية المستدامة وسياسة الجوار الأوروبية التي تركز على الأراضي والمناطق الكبيرة الجديدة".

ويؤكد ميشيل ليبرون، الرئيس المشارك لجمعية أرليم، قبيل الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المستقبل للعام القادم، قائلاً: "نحن نتوقع توجيه اهتماما أكبر للمدن والأقاليم التي تستقبل اللاجئين والمهاجرين". فإن السلطات المحلية والإقليمية للبحر المتوسط لديها دور "أساسي"، وتطالب بأن يتم مشاركتها في صنع السياسات وتطالب ايضاً بمزيد من الأموال من أجل استقبال المهاجرين ودمجهم.

وقد صرح فوزي مسعد مدير مدينة عمان بالأردن قائلاً: "نحن لا نتلقى المساعدات الكافية لتغطية تكاليف استقبال المهاجرين". وقد وصل عدد المهاجرين الآن في الأردن إلى ربع عدد السكان. ونحن نقوم الآن ببناء مخيم آخر للاجئين". ويؤكد مسعد قائلاً: "لا يمكننا الاستمرار بهذا الشكل: ينبغي على أوروبا والمجتمع الدولي القيام بأي شيء".

وهناك حالة طواريء أخرى يجب مواجهتها في مدن وأقاليم البحر المتوسط، وهي مشكلة المخلفات: فإن حجم القمامة الناتجة من المنطقة في زيادة مستمرة. وقد صرح هاني عبد المسيح الحايك، قائلاً: "يجب علينا تغيير ثقافتنا وتقليل كمية المخلفات بدءاً من إقامة حملات بالمدارس"، وهو عمدة بيت ساحور بفلسطين وسيكون هو الرئيس المشارك لجمعية أرليم للضفة الجنوبية بداية من فبراير 2015. وأكد محمد بودرا رئيس المجلس الإقليمي لجهة تازة الحسيمة تاونات بالمغرب، قائلاً: "إن مسألة إدارة المخلفات من الموضوعات التي نطرحها من أجل التعاون بين الشمال والجنوب. ولهذا تم البدأ في خطط العمل وتصنيف القمامة وإقامة منصات لتبادل الخبرات وبرامج تدريبية وحملات توعية.

ويعتبر موضوع العمالة من النقاط الأساسية لجمعية أرليم. يذكر ليبرون قائلاً: "ففي يومنا هذا تُعتبر مسألة عمالة الشباب من المشكلات الحقيقية سواء في بلدان الجنوب أو الشمال". ويشرح هاني عبد المسيح الحايك: "إن هدفنا هو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة يمكنها خلق فرص عمل". وقد أعلن عن مشروع برعاية جمعية أرليم، بشأن جدول الأعمال الحضرية المستدامة والذي سيتم تنفيذه في بعض مدن الضفة الجنوبية ومن بينها منطقته بيت ساحور. ويقول عبد المسيح الحايك: "سيركز هذا المشروع على طرق إدارة جميع النشاطات للمدن وأراضيها".

وعلى المستوى السياسي، تهدف جمعية أرليم إلى تنمية منطقتين كبيرتين لمواجهة التحديات المشتركة: واحدة من أجل منطقة البحر المتوسط الغربية والآخري لمنطقة المتوسط الشرقية. وستكون المساهمة في إعادة النظر في سياسة الجوار للاتحاد الأوروبي هي النقطة المحورية للمشروع في عام 2015.

ويفسر ليبرون قائلاً: "وفي هذا السياق نحن بحاجة إلى إعطاء دور أكبر لرؤساء البلديات والمناطق لإدارة أموال الاتحاد الأوروبي والتركيز على سياسات الأراضي من خلال أكبر قدر من اللامركزية".وأعلن أن "جمعية أرليم ستنشأ مرصد لللامركزية والذي سيحدد أهداف دول الجنوب". أنسامد