ذلك ما قررته الحكومة الإتحادية بالإجماع في سراييڤو، بناء على إقتراح من رئيس الوزراء دينيس زڤيزديتش. ومن المقرر إقامة مراسم إحياء ذكرى آلاف الضحايا يوم السبت المقبل في مدينة سريبرينيكا (شرق البوسنة)، بمشاركة العديد من القادة والممثلين الدوليين مع الحضور المتوقع لأكثر من 50 ألف شخص.
وصرح الرئيس باراك أوباما أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون سيكون على رأس الوفد الأميركي، يوم السبت المقبل، لإحياء الذكرى العشرون لمذبحة سريبرينيكا في البوسنة والهرسك. وسيشارك في الوفد أيضا وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت جنبا إلى جنب مع بعض أعضاء الكونجرس. كانت الحرب في البوسنة (1992-1995) مثار إهتمام في السياسة الخارجية في ذلك الحين الذي كان فيه الرئيس كلينتون بجانبه مادلين أولبرايت لقيادة وزارة الخارجية. صرحت لاورا بولدريني، رئيس مجلس النواب، من خلال مشاركتها في المؤتمر الذي عُقد في مونتيتشيتوريو بمناسبة الذكرى العشرين لمجزرة سريبرينيكا، قائلة: "إن الأمر متروك الأن للإتحاد الأوروبي وإيطاليا في المقام الأول، لموقعها الجغرافي والثقافي القريب، أن يقوموا بدعم البوسنة في هذا المسار للتغلب على التوترات الراهنة مع صربيا، والتكامل الأوروبي والتنمية الاقتصادية". ذلك وستمثل بولدريني إيطاليا في الاحتفال الرسمي لإحياء الذكرى في البوسنة.
وقالت بولدريني: "قبل عشرون عاماً، كانت أوروبا مكتوفة الأيدي تتابع عن بعد الأحداث التي كانت تقع على مسافة كيلومترات من حدودها. وعلى الرغم من أن البحر الأدرياتيكي هو فقط ما كان يفصل الأراضي الإيطالية عن يوغوسلافيا المفككة أنذاك، فقد إستقبلت إيطاليا عدداً محدوداً من اللاجئين ولم تشكو من أثار تدفق عشرات الآلاف من الأشخاص الفارين، وذلك على عكس دول أخرى مثل ألمانيا، السويد، النمسا". وذكرت بولدريني أنها، في ذلك الحين، كانت مسئولة عن برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة، وأنها تمكنت من تقدير جهود جزء من السكان الإيطاليين الذي إستطاعوا أن يبرهنوا على الكرم العظيم، وجمع الأموال والضروريات الأساسية للأشخاص الفارين داخل وخارج يوغوسلافيا السابقة". أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA