وكما أفاد المحامي بيشي في نهاية التحقيقات، أن متحرك وزوجته سلمى لم يقوموا بالإجابة بشكل خاص على الاتهام الموجه لهم بتخطيط هجمات إرهابية في روما والفاتيكان، لأن قاضي المحاكمة لم يقم بتقديم أي أسئلة مباشرة فيما يتعلق بالأمر. وأضاف المحامي قائلا: "ولكنهم عاشوا في إيطاليا لمدة 16 عاما، ونشئوا هنا، واندمجوا وسط الشعب الإيطالي وأوضحوا أنهم لم يقوموا بإلحاق الضرر بأي شخص ما من قبل".
وفي إجابته على بعض الأسئلة حول اتهامهم بالتجسس، قال المحامي المدافع أن موكليه لم ينكروا قول هذه الكلمات ولكن يجب أن يتم قراءة هذه الكلمات في سياق أوسع، وأنهم لم يعترفوا تحديدا بارتكاب هذا الفعل. وفيما يتعلق بعبارات الإعجاب التي أبداها متحرك لأخيه الشهيد خشية، فقد أوضحوا أنها إحدى سور القرآن التي تعكس قدر من الأهمية على منزلة الشهيد، فأثناء حديثهم، لم يقوموا بذكر شقيق متحرك على أنه منتحر، بل على أنه شهيد. وبحسب أقوال المحامي أيضا، فقد ذكر أن هذين الشخصين، البائسين في تفكيرهم بابنيهما ذوي العامين والأربعة أعوام والذين قد عهدوا بهما الآن إلى الأجداد، أنهم قد اعترفوا بوجود علاقة تربطهم مع أناس ليس لهم صلة مباشرة مع تنظيم داعش ولكنهم طلبوا منهم المساعدة والحصول على تزكية لدخول سوريا، حيث أنهم يريدون الذهاب إلى هناك لمساعدة الشعب السوري بعد رؤية صور الأطفال الذين يتعرضون للتعذيب. وفيما يتعلق بالتمويل الذي طلبه الزوجين، والذي أشار إليه المحققين أنه تم طلبه لمساعدتهم في ترك إيطاليا والذهاب إلى أراضي دولة الخلافة الإسلامية، ولكنهم برروا أنه كان يلزم لتغطية بعض الديون وشراء عربة أطفال إلى أحد الأصدقاء عبر الانترنت، كما أعلن المحامي بيشي أنه سوف يقوم بتقديم طلب للإفراج عن الزوج والزوجة المغربيين، المقيمين في ليكو، إلى محكمة الاستئناف. ووفقا لما تم علمه أيضا، فقد أجابت المتهمة الرابعة، وفاء القريشي، التي تم القبض عليها، على أسئلة قاضي التحقيق، وقامت بتقديم روايتها للأحداث.
تم إلقاء القبض على عبد الرحيم متحرك مع زوجته سلمى بن شرقي، وعبد الرحمن خشية، ووفاء القريشي.
دافع الشاب المغربي، عبد الرحمن خشية عن نفسه أمام قاضي التحقيقات، مانويلا كانافالي، قائلا: "لقد كان حديثي في الهاتف خطاب مبالغ فيه. فأنا لم أكن أريد فعل أي شيء، ولم أكن أنتوي إلحاق الضرر بأي شخص"، وقد تم إلقاء القبض على الشاب المغربي الأسبوع الماضي خلال عملية منسقة لمكافحة الإرهاب من قبل المدعي العام في ميلانو. وقال المحامي المدافع عن عبد الرحمن خشية، لوكا باوتشيو: "لقد قال هذه الكلمات في حرية تامة. وليست لدينا هنا أية أدلة واقعية يمكن أن تثبت صحة تلك الاتهامات". وقام المحامي الذي سوف يقوم بتقديم طلب الإفراج عن موكليه، بالتحدث عن موكله وهو شاب في عمر 23 عاما مع حياة عادية لا تتوافق مع شخصية الإرهابي، وقد قام في خلال شهرين بإجراء تبادل لبعض الرسائل ثم وجد نفسه في وضع لم يكن قادرا على فهم مدى خطورته أو أهميته، وأنه كان يثرثر في الهاتف بدون هدف".أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA