أنسامد- 30 أغسطس/اب - يواصل تنظيم داعش الهتاف وتأييد دونالد
ترامب في البيت الأبيض من أجل فوزه في الانتخابات، معتقدين بأن
خطاباته المعادية للإسلام وتصريحاته العدائية ضد الخلافة تجعل منه
العدو الأمثل، وتساهم في تجنيد المزيد من المتطرفين الجدد في
الولايات المتحدة وأوروبا. وهذ ما يظهر من سلسلة المقابلات
والتعليقات المنتشرة على الشبكات الاجتماعية من قبل المتشددين
والمسلحين السابقين لتنظيم داعش، ووفقا لما ذكرته أيضا مجلة
Foreign Affairs في إحدى مقالاتها وتناقلته فيما بعد وسائل الإعلام
الأمريكية المختلفة. كما جاء هذا أيضا حتى في تلك الصحف الأقل
أهمية مثل صحيفة Dailynews، والتي أدركت ذلك الخطر في إحدى
مقالاتها بعنوان "قم بجعل داعش عظيما مرة أخرى"، مقتبسة إحدى
العبارات من شعار دونالد ترامب بطريقة ساخرة. وعلى صعيد أخر، لا
تثق الدولة الإسلامية في هيلاري كلينتون لأنها المرشحة
الديمقراطية، والتي شأنها مثل شأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الذي لم يقم بالإساءة للمسلمين من قبل، بل كان يؤكد دائما أن
"الإسلام ليس عدوا لنا": لذلك فهو من الصعب جدا أن يتم تشويه
سمعتها واستخدامها بمثابة رمز سلبي للمساعدة في تعبئة أفراد جدد
لعمليات الجهاد. وحتى الآن، وعد الملياردير العملاق بالقضاء على
تنظيم الخلافة بغض النظر عن حجم التكاليف، مخططا لإرسال الطائرات
الحربية لقصف التنظيم، بالإضافة إلى إرسال 30 ألف جندي على الأقل
لقتاله، مع عدم استبعاد استخدام الأسلحة النووية. كما اقترح أيضا
أن يتم حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة، على الأقل أولئك
القادمين من الدول ذات خطر الإرهاب المرتفع. وقد كان للمرء أن
يتوقع بعض التخوف بين صفوف المتشددين في تنظيم داعش، ولكن كان
الأمر على عكس ذلك تماما. حيث أنه، أولا وقبل كل شيء، تساهم
تصريحات ترامب في تأكيد ودعم رؤيتهم في وجود عالم ثنائي القطب حيث
الغرب فيه في حالة حرب دائمة مع الإسلام في اشتباك حاسم بين
الحضارات. وفي المقام الثاني، يزيد هذا العداء تجاه المسلمين من
احتمالات زيادتهم في التطرف وتصرفهم على نحو الذئاب المنفرده.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد أنصار داعش أن دونالد ترامب يعتبر قائد
غير مستقر وغير عقلاني، كما أن قراراته المتسرعة من شأنها أن تضعف
الولايات المتحدة، وإما أن تضعها في حالة حروب جديدة، أو ينتهي بها
المطاف في حالة من العزلة مع الانسحاب التدريجي من منطقة الشرق
الأوسط. وأخيرا، فإن أتباع الخلافة يعتقدون في نبؤة "المعركة
النهائية" التي سوف تقع في مدينة دابق السورية، حيث سوف يتمكنون من
الانتصار على أعدائهم، الذين سوف يحكمهم ترامب بالفعل. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA