أنسامد- 4 يناير/ كانون الثانى - اتضح أن السلاح الذى قتل سائق
الشاحنة الخاصة بمذبحة برلين هو ذات السلاح الذى أصاب العامرى
بإسخدامه ضابط الشرطة فى سيستو سان جيوفانى: هذا ما أكدته الدراسة
التى أجراها الطب الشرعى. أكد قسم الطب الشرعى أن السلاح الذى
استخدمه أنس العامرى فى تبادل لإطلاق النار يوم 23 ديسمبر/كانون
الأول الماضى فى سيستو سان جيوفاننى هو نفس السلاح الذى استخدمه
الإرهابى فى مذبحة برلين يوم 19 ديسمبر/كانون الأول. المقارنة التى
تم إجرائها بين الرصاصة المنطلقة من السلاح المستخدم من قبل
الإرهابى فى سيستو وتلك التى عثرت عليها الشرطة الألمانية أدت على
نحو لا لبس فيه إلى تأكيد أن كلتا الرصاصتان انطلقتا من ذات
المسدس؛ وعلى العكس كانت الرصاصة المستخرجة من كتف الضابط الإيطالى
المُصاب غير صالحة للمقارنة لأنها تضررت بشكل كبير. يستأنف خبراء
علم القذائف التابعين لشرطة الطب الشرعى المتابعة، من خلال تفويض
إدارة قطاع مكافحة المافيا فى ميلانو والتعاون بشكل وثيق مع محققى
قسم التحقيقات العامة والعمليات الخاصة لميلانو، لعملهم من أجل
التأكد مما إذا كان السلاح قد اُستخدم فى جرائم أخرى فى إيطاليا أو
أى مكان أخر. تم إعلام أجهزة التحقيق الألمانية التى يوجد تعاون
وثيق معها بنتائج التحقيقات.
وفى تلك الأثناء يجرى منذ الأمس تتبع مسار أموال الإرهابى التونسى
أنس العامرى الذى يُعتقد أنه المسئول عن مذبحة برلين والذى لقى
حتفه فى ميلانو أثناء تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، ولم يكن
بحوزته مئة يورو كما اُعلن فى البداية بل أكثر من 1000 يورو.
النقود التى يتم فحصها فى هيئة مكافحة الإرهاب قد خلقت مسار هام فى
التحقيقات. الأموال،كلها من فئة 50 و20 يورو، ويُفترض فى الواقع
أنه تم سحبها من ماكينة صراف الآلى من قبله أو من قبل شخص أخر
لأجله. يعمل المحققون على التوصل إلى تحديد مكان الإصدار. فى
الواقع عندما تطبع هيئة صك العملة التابعة للدولة العملات الورقية
توزعهم فى شكل ’رزم‘ وتُسجل أرقامها التسلسلية. ولذا يُمكن من خلال
الأرقام والعمل الشاق للأرشيف التوصل إلى المؤسسة التى تسلمت تلك
الرزمة ومن هناك إلى الفرع ومع القليل من الحظ يُمكن التوصل إلى
من سحبهم فى يوم السحب. وربما إلى ماكينة الصراف الآلى. التى تكون
عموما مزودة بكاميرات مراقبة مغلقة الدائرة. أنسامد.
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA