أخر ضحية للصقيع، الذى يسود إيطاليا مع تساقط الثلوج على كافة أنحاء إيطاليا، هو رجل متقاعد يبلغ من العمر 81 عاماً ويُدعى ناندو مولتينى، من كابريانو (مونزا) وعُثر عليه ميتاً بسبب إنخفاض درجة حراراة الجسم على مقربة من نهر بيفيرا فى بريوسكو، على مسافة غير بعيدة من منزله فى بريانتسا. الرجل، المُصاب منذ فترة بمرض الزهايمر، إختفى بعد ظهر الأمس من منزله فى كابريانو (مونزا).
وابتعد عن المنزل مرتدياً فقط سترة وخفين دون إعلام أي شخص. ويبدو أنه ضل الطريق ومع حلول الظلام لم يتمكن من العودة. وفى قسم الحماية المدنية في روما وقال رئيس الوزراء: "يجرى العمل بأقصى جهد لتقليل ومواجهة الأزمات التى نعيشها فى جزء كبير من إيطاليا". كما وجه رئيس الوزراء الشكر لكافة عناصر نظام الحماية المدنية لما يقومون به من عمل والتقى أيضاً ببعض المتطوعين. وقال جنتلونى "أود أن أشكر من خلالهم كافة المتطوعين الذين يعملون فى هذه الساعات لمساعدة أولئك الذين يواجهون صعوبات".
كما زار جنتلونى أيضاً مقصف للفقراء فى شارع داندولو فى تراستيفيرى للقاء المتطوعين التابعين لمنظمة سانت إيجيديو الذين يحملون كل ليلة الأغطية وأكياس النوم بالإضافة إلى مشروبات ووجبات ساخنة للمشردين الذين يحاولون مقاومة الصقيع فى هذه الأيام. وبعد الإجتماع معهم شكرهم لما يقومون به من عمل تطوعى ومجانى لمن يواجه خطر فى تلك الساعات بشكل خاص. عقب موت المشرد بالأمس فى أفيللينو عُثر على مشردين إثنين أخرين ميتين. لقى رجل مشرد من أصل بولندى يبلغ من العمر 48 عاماً حتفه الليلة الماضية فى حدائق لونجارنو سانتاروزا فى فلورنسا. وتدخلت قوات الدرك والإسعاف. وبحسب التأكيدات الأولى ربما يكون قد لقى حتفه بسبب الصقيع و البرد القارس فى الليل. ولا تزال التحقيقات جارية. الرجل، الذى عُثر عليه بعض المارة الذين قاموا بالإبلاغ عن حالته، لم يكن بحوزته أية مستندات لكن تم التعرف عليه من قبل أحد المشردين الأخرين. وتم نقل الجثة إلى الطب الشرعى.
فيما تم العثور علي جثمان مشرد بولندى يبلغ من العمر 66 عاماً داخل عقار مهجور فى منطقة جنوب ميلانو. وتم إكتشاف الجثة ظهر يوم 5 يناير/كانون الثانى لكن اُعلن الخبر الأن فقط من جانب قوات الدرك التى انتقلت إلى المكان عقب تلقى الإسعاف مكالمة هاتفية من شخص مجهول. ويبدو من التقييم الأولى أن الموت قد يكون بسبب الصقيع لكن التشريح، الذى سيُجرى فى الأيام القادمة، هو ما سيوضح أسباب الوفاة. واتضح أن الرجل ليس لديه وظيفة أو منزل. ويعود الثلج فى التساقط بغزارة على أبروتسو وموليزى. ووُضع مرة أخرى الإنذار الأحمر أى المنع المؤقت لسير مركبات النقل الثقيل بطوال الطريق السريع أ14. الإجراء يتعلق بالطريق الممتد بين أكشاك المراقبة فى جوليانوفا بإتجاه الجنوب والإمتداد بين أكشاك المراقبة فى بودجو إمبريالى وجنوب بيسكارا بإتجاه الشمال. الأكشاك التى أقامتها قوات الأمن تسمح بمرور المركبات الخفيفة ذات الإطارات الحرارية أو المُجهزة بسلاسل لمقاومة الجليد بالفعل.
استيقظت بارى على تساقط الثلوج صباح اليوم: وفى بوليا تستمر موجة الطقس السيئ التى سادت منذ الأمس فى الجنوب. كما تتساقط الثلوج على ليتشى وعلى العديد من بلديات سالينتو، التى لم تشهد منذ 2001 أية سيناريوهات مماثلة مع الشواطئ التى تغطيها الثلوج.عاصفة ثلجية أيضا تضرب تارانتينو حيث تكون كاستيللانيتا ولاتيرتسا هى البلديات الأكثر تضرراً. ثلاثة درجات تحت الصفر فى الليل فى فودجانو.
كسى الجليد البيوت التقليدية فى بوليا: أيضاً اليوم بعد سقوط الثلوج بالأمس، غطى الجليد أيضاً ألبيروبيللو ولوكوروتوندو. ولم تتعرض بعض البلديات أيضاً و كفالى دإيتريا التى عادة ما يكسوها الثلج فى الأحوال الجوية المماثلة لأية ثلوج مثل حالة تساقط الثلوج بغزارة التى ضربت الإقليم. لذا كان إنتظار سقوط الثلج بلا جدوى فى أوستونى وشيسترنينو وفى برينديسينو. ولم تتساقط أية ثلوج أيضاً على بولينيانو أ مارى ومونوبولى (بارى) وأيضاً فى فازانو (برينديزى).
لقد كانت ليلة من الصقيع فى بازيليكاتا: فى العديد من مناطق الإقليم وخاصة فى بوتينتينو، إنخفضت درجات الحرارة إلى أقل من -10 درجات. واليوم تسبب الثلج والرياح القوية التى خلفت أكوام عالية من الثلوج يتعدى إرتفاعها أكثر من متر فى وقوع أزمات كبيرة . وسُجلت بعض الصعوبات فى عملية السير فى بعض المناطق فى ماتيرا والمقاطعة، الأقل "إعتياداً" على الجليد وخاصة فى منطقة مورجى على الحدود مع بوليا. الجليد يكسو الجزر الإيولية لليوم الثانى على التوالى. وفى هذا الصباح كانت الشواطئ والشوارع مغطاة بالثلج. إنه منظر لم نشهده منذ عقود. إنخفضت درجات الحرارة ليلاً إلى -4. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA