هذا ما أدلى به رئيس مجلس الوزراء باولو جنتلونى أثناء مشاركته فى إجتماع رؤساء مجالس النواب لدول حوض البحر المتوسط المقام فى قصر ماداما حيث يقع مقر مجلس الشيوخ.
"بالتأكيد قد يبدو الحديث الأن عن هذا النظام الجديد بالنظر إلى الأزمات والصعوبات الحالية كالحديث عن المدينة الفاضلة لكن المطالب الإجتماعية الجديدة تقتضى إقليماً أكثر استقراراً" و " نحن نمتلك إمكانيات عظيمة". ويرى جنتلونى أن " الدبلوماسية البرلمانية قد تصنع الكثير فى هذا الصدد". وذكر جنتالونى قائلاً "إيطاليا هى قطعة من الأرض المطلة على البحر المتوسط . لدينا سواحل يبلغ طولها 8000 متر، وفى هذا البحر إزدهرت الحضارات والديانات السماوية الثلاث والأنشطة الثقافية والتجارية الغير عادية. ونحن ورثة هذا الإرث. منبع الحضارة العالمية هذا كان فى الأعوام الأخيرة فى محور عملية تدريجية لعدم استقرار. حيث أصبح البحر المتوسط مكاناً لإنتشار عدم الاستقرار والصراعات"، مع بروز ظواهر خطيرة للغاية مثل تدفقات المهاجرين" التى تديرها منظمات المهربين" والتطرف والإرهاب. كل هذا "يحملنا المسئولية " بحسب جنتلونى.
" لقد عملنا فى الأعوام الأخيرة على وضع مسألة البحر المتوسط فى محور أجندتنا السياسية الأوروبية فكان ينبغى على أوروبا إلقاء نظرة نحو الجنوب و عملت إيطاليا على التوعية بضرورة هذه النظرة نحو الجنوب. ونحن ما زلنا نعمل على هذا الأمر سواء بوصفنا رئيس مجموعة الدول السبع، التى ستجتمع فى صقلية فى يونيو/تموز، والتى ستركز إهتمامها على العلاقات مع أفريقيا" و"التى نعمل عليها أيضاً فى علاقاتنا مع منظمة الأمن والتعاون الأوروبية والبحر المتوسط، بوصفنا رئيس الدورة، فى إطار ما يطلق عليه "عملية برلين" وفى القمة التى ستعقد فى ترييستى فى الأسابيع القادمة". وأوضح قائلاً "لا يمكننا إغفال مسألة تطوير البلقان الحديث عن البحر المتوسط ". الخلاصة هى أن رئيس الوزراء يرى أنه "ينبغى وضع البحر المتوسط فى محور الأجندات السياسية وليس ذلك فحسب لأنه ينبغى حل وإحتواء الأزمات القائمة والبدء بأزمة سوريا"، لكن أيضاً ولأن فى حال "عدم مواجهة كافة هذه التحديات" عبر إيجاد حل فعال "ستكون سياسة السلام والتطور فى المنطقة أكثر صعوبة". ولهذا "نحتاج إلى البدء فى صياغة نظام جديد فى البحر المتوسط" وإن كان هذا " قد يبدو كالحديث عن المدينة الفاضلة".وصرح رئيس الوزراء قائلاً "لدينا إمكانيات عظيمة" وذلك أثناء حديثه عن زيارته للصين يوم الأحد القادم "للمشاركة فى قمة بشأن طرق الحرير" لأن التجارة مع هذا الجانب من العالم "تمثل فرص استثنائية لنا جميعاً منذ عقود". أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA