ووفقا لما جاء في نص الحكم، فقد كان جوستينو يقوم بالتحدث عبر الهاتف مع ليوناردو سانتورو، مهندس المساحة الذي يعمل في الشركة الخاصة به، والذي يقبع هو أيضا تحت الإقامة الجبرية. وقد كان سانتورو يحكي له عما قاله لليونيلو بيتشينيني، الموظف في وزارة التراث والأنشطة الثقافية والسياحية في أبروتسو، والذي يقبع أيضا تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد وقوع زلزال أماتريتشي: "إذا ما استطعت مساعدتك، يجب عليكم أن تقوموا بعمل قائمة، وعليكم القيام بفحص الأصول الخاضعة تحت حمايتكم: وإذا كنتم بحاجة الى بعض الدعم وغيره، فنحن جاهزون"، وذلك وفقا لما قاله سانتورو إلى جوستينو الذي كان يضحك لعدة مرات. "نحن منظمون، ولدينا بنية قوية، ونحن بحاجة إلى القيام بأي شيء لإبقائنا نشطين. أغلقنا بعض من ورش العمل، ولدينا ما يقرب من خمسين وحدة عمل لا نعرف إلى أين نرسلها".
ووفقا لما يتم قرأته في 183 صفحة من صفحات الحكم بالحبس الاحتياطي الصادر عن القاضي جوزيبي رومانو جارجاريلا، "بعد الهزات الأرضية الجديدة "، فإن رجال الأعمال الذين تم رصدهم ومراقبتهم من هذا المكتب، ومن بينهم البعض من ممثلي الشركة العالمية الذين قاموا بإظهار سلوك ساخر، قد حاولوا البحث عن مهام ووظائف جديدة، وذلك بفضل علاقاتهم المباشرة مع الموظفين العموميين. ويلخص القاضي أن سانتورو قد أوضح لرئيسه في العمل أنه قد تم إنشاء وحدة للأزمات في وزارة التراث والأنشطة الثقافية والسياحية لتقييم الأضرار التي لحقت بالتراث المعماري. ويواصل جارجاريلا قائلا أنه بعدما سمع كلمات سانتورو، قام جوستينو بالضحك بطريقة ساخرة من تلك الأوضاع الجديدة الناجمة، أما بالنسبة لذلك الزلزال الجديد، فسوف تكون الشركة قادرة على تحقيق إيرادات جديدة، خاصة في ظل دعم بيتشينيني وماركيتي (الذين تم القبض عليهم أيضا، وفقا لملاحظة المحرر) والذين يعملون في وزارة التراث والأنشطة الثقافية والسياحية والمشاركين في وحدة إدارة الأزمات. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA