عمليات الإخلاء: التوتر يتصدر المشهد

أنسامد- 9 سبتمبر/أيلول - توترات واضطرابات جديدة اليوم في روما، حيث نزلت حركات الإحتجاج من أجل المنزل والمهاجرين في الميدان لطلب الحصول على منازل فورا. صراخ وتدافع وشكاوى في شارع ريبيتا، في قلب العاصمة، التي تم إغلاقها لعدة ساعات من قبل المتظاهرين الذين قاموا بتنظيم مظاهرة عامة أمام البناء الذي تم إخلاؤه ومصادرته من المافيا وهجره منذ عدة سنوات. وقامت قوات شرطة مكافحة الشغب بإبعاد المشاركين في التظاهرات الذين جلسوا في الشوارع، ولا سيما النساء، ودفعهم نحو ميدان ديل بوبولو. تدافع وصراخ من قبل المتظاهرين: "عار عليك ان تقوم بضرب النساء ". وتم سحب بعض الفتيات اللاتي كن يتمددن على الأسفلت إلى جانبي الطريق. واتهمت إحداهن أفراد الشرطة قائلة: "أحدهم قام بتوجيه اللكمات لى". وبمجرد وصول المتظاهرين إلى ساحة ديل بوبولو، مع بعض أفراد قوات الشرطة وبعض المدرعات، كانت هناك لحظات جديدة من التوتر. وأعلنت أجهزة الشرطة أنه قد تم اصطحاب اثنين من المروجين لتلك المظاهرات إلى مركز الشرطة، وتم اصطحاب ثلاثة أخرين إلى مكاتب الشرطة لتقييم أوضاعهم. وأوضحت أجهزة الشرطة أن نية الاعتصام كانت بهدف احتلال المبنى الشاغر حاليا، والذي كان يعتبر مقر مستشفى إس جياكومو في الماضي. وسوف يتم توجيه تهمة التظاهر غير المصرح به إلى جميع المشاركين في تلك المظاهرات، والذين تم التعرف عليهم وتحديد هويتهم جميعا، بالإضافة إلى غرامة قدرها 2500 يورو بسبب عرقلة وإغلاق الطرق. وازداد التوتر عندما طالبت الحركات بالوصول بجموع المتظاهرين حتى ساحة فينيسيا، ولكن تم منعهم في النهاية. ثم قاموا بالجلوس على الأرض مطلقين الصيحات حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، وأنهم لن يتحركوا من هذا المكان منددين بعمليات الإخلاء. ثم تم توجيه الاتهامات بعد ذلك إلى عمدة مدينة روما: "راجي، لم نراكي تفعلين أي شيء من أجل النساء والأطفال الذين تم تركهم في الشوارع في هذه المدينة". والفوضى التي أثيرت في فترة الظهيرة هي وجه أخر من أوجه ذلك الصيف الحار على صعيد مشكلة عمليات الإخلاء وطوارئ الإسكان. فبعد ذلك التدخل في يوم 19 أغسطس / آب في مبنى كورتاتوني، الذي كان يشغله اللاجئون لمدة أربع سنوات، تم التدخل مرة أخرى لإخلاء حدائق ساحة الاستقلال التي كان يخيم بها بعض المهاجرين منذ عدة أيام. وظل اللاجئون لمدة أسبوع تقريبا في الحدائق القريبة من شارع فيا دي فوري إمبريالي، خلف مبنى المحافظة، وبعد أن تم إبعادهم مرتين، لم يقبل سوى عدد قليل منهم بالحلول السكنية التي اقترحتها البلدية. وفي الوقت نفسه، قام اليوم زعيم حزب رابطة الشمال، ماتيو سالفيني، بزيارة تجمع الخيام في شارع راماتسيني، في مونتيفيردي، والتي يديرها الصليب الأحمر. وصرح سالفيني، دون أي لعب بالكلمات، قائلا: "سوف يتم إغلاقها، حيث أن تكلفتها بالنسبة لأهالي روما حوالي 10 الاف يورو يوميا". وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون غدا يوما حارا أيضا. فسوف تقوم حركات الإحتجاج من أجل المنزل والمهاجرين الذين كانوا يقيمون في شارع كورتاتوني بعقد مؤتمر صحفي في الساعة 12:00 في ساحة سانتي أبوستولي للإبلاغ عما حدث اليوم في شارع ريبيتا. وصرح البعض منهم قائلين: "ليس صحيحا أننا كنا نريد احتلال المبنى الفارغ في شارع ريبيتا، ولكن فقط التنويه عنه. وقد كانت أجهزة الشرطة تعرف ذلك، وقمنا بعمل بيان. إنه قمع مخجل". أنسامد

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA