هذا وأوضح يونكر قائلا: "نحن بحاجة إلى تعزيز جهودنا وأعمالنا بشكل ملحوظ حول عمليات عودة المهاجرين الذين لا يحق لهم البقاء في الاتحاد الأوروبي إلى أوطانهم. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن تثبت بها أوروبا تضامنها مع اللاجئين الذين يحتاجون إليها حقا".
كما أضاف يونكر: "إن التضامن لا يمكن أن يكون مجرد قضية داخل الاتحاد الأوروبي، بل يتعلق أيضا بتضامن على نطاق واسع مع أفريقيا.
وبالرغم من أن مفوضية الاتحاد الأوروبي تحملت عبء الاستثمارات بالكامل، فإن جهود جميع البلاد مجتمعة كانت محدودة للغاية. وقد وصل التمويل الآن إلى نهاياته. وإنني أدعو الدول الأعضاء إلى توحيد الفعل مع القول لضمان عدم نفاد التمويل الائتماني لأفريقيا. وهذه مخاطرة كبيرة.
وقال يونكر انه منذ عام مضى، لم نكن في حالة جيدة ولكن الاتحاد الأوروبي أظهر مقدرته على إعطاء نتائج جيدة والآن نمتلك الإمكانيات مرة أخرى. ولدينا فرصة سانحة ولكنها لن تدوم إلى الأبد، يجب أن نستغل هذه الفترة لإنهاء ما بدأناه في براتيسلافا وإتمام جدول أعمالنا الإيجابي. بعد عشر سنوات من الأزمة الاقتصادية، يشهد الاقتصاد الأوروبي انتعشاً، نحن الآن في السنة الخامسة من النمو الاقتصادي، واقترب مؤشر النمو الآن من معدلات النمو في الولايات المتحدة، بنسبة 2.2٪ لمنطقة اليورو.
واستكمل رئيس المفوضية الأوروبية حديثه قائلا: "ان الاتحاد الأوروبي يمتلك أبوابا مفتوحة للتجارة، ولكن يجب ان يكون هناك تفاعلا، حيث أن التجارة هي أيضا تصدير للسياسات الاجتماعية، وأنه على المستوي العملي فإن كل مليار يورو من الصادرات يعادل 14 ألف وظيفة إضافية". وقال يونكر خلال هذه الكلمة التي ألقاها عن وضع الاتحاد الأوروبي: "ومع ذلك، فنحن لسنا مدافعين بسطاء عن التجارة الحرة". وطالب بعمل اختبار لمقترحات الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الاستراتيجية، ذاكراً على سبيل المثال، شراء ميناء استراتيجي، أو شركة للطاقة أو إحدى الشركات الاستراتيجية للدفاع، والتي لا يمكن أن تتم إلا بمناقشة شفافة.
وأضاف رئيس المفوضية الأوربية: "أود أن يكون الاتحاد الأوروبي في الصدارة بشأن قضية مكافحة تغير المناخ. وفي مواجهة عدم الالتزام من الجانب الأمريكي، يجب على أوروبا أن تقوم بالمحافظة على كوكب الأرض. ولهذا السبب، ستقدم المفوضية مقترحا لخفض الانبعاثات الضارة في قطاع النقل. وأنا فخور جدا بقطاع صناعة السيارات لدينا، ولكنني صدمت أن عملائنا قد خدعوا. تقوم الشركات المصنعة أن بالاستثمار في السيارات النظيفة التي تعتبر سيارات المستقبل".
كما أعلن جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوربية في خطابه في بمدينة ستراسبورغ "أن الاتحاد الأوروبي مجهز تجهيزا سيئا ضد الهجمات الإلكترونية، والتي بلغت أكثر من 4000 هجوم في العام الماضي، وعانت منها 80٪ من الشركات الأوروبية. هذه الهجمات لا تعرف حدودا، وبالتالي تقترح المفوضية إنشاء وكالة الأمن الإلكتروني للدفاع عنا من هذه الهجمات".
وفى خطابه حول الوضع في الاتحاد الأوروبي، قال يونكر مستهلا حديثه: "إن مستقبل أوروبا لا يمكن أن يتم إملاؤه من الأعلى"، مقدما مقترحه بشأن السيناريو السادس لمستقبل الاتحاد الأوروبي بعد تقديمه الكتاب الأبيض مع خمسة سيناريوهات في مارس/آذار دون عرض أية أفضليات.
ثم أضاف قائلا: "ليس من الممكن تصور أن هناك أطفالا في الاتحاد الأوروبي ما زالوا يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها. يجب أن يحصلوا على اللقاحات في رومانيا وإيطاليا دون أية استثناءات أو أية تحفظات. ونحن نؤيد تدابير التلقيح الوطنية".
هذا وقد ذكر يونكر في حديثه أمام البرلمان الأوروبي ان "الاتحاد الأوروبي هو اتحاد للقيم، فهو أكثر من مجرد سوق وأموال، هذه القيم هي الحرية، وتكافؤ الفرص، وسيادة القانون. معلقا بأن الحرية لا تسقط من السماء، ولهذا يجب علينا أن نكافح في أوروبا وفي العالم بأكمله. إن أوروبا لديها رئتان، الشرق والغرب، ويجب أن تعيش بالاثنين معا، وإلا فسوف تختنق".
وقال أيضا: "إن عدم احترام سيادة القانون يستبعد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب. وأنقرة تتحرك بعيدا بخطى عملاقة منذ فترة طويلة. وسيكون الاتحاد الأوروبي أكثر من 27 عضوا، غير أن جميع الدول التي سوف تنضم يجب ان تضع نصب أعينها سيادة القانون".
وإذا أردنا أن تعمل البنوك بنفس القواعد، يجب أن ندفع الجميع إلى الانضمام إلى المصرف المركزي الأوروبي، وهو ما يعني تقليص المخاطر المصرفية في بعض الدول. ولن يتم عمل التأمين المشترك إلا عندما يقوم الجميع بواجبهم. لقد أصحبت منطقة اليورو أكثر مقاومة للصدمات مقارنة بالسنوات الماضية، أما بالنسبة للمستقبل، فيجب أن يصبح صندوق دعم الاستقرار الأوروبي تدريجيا صندوق النقد الأوروبي، ووجود وزيرا أوروبيا للمالية والاقتصاد لتعزيز الإصلاحات الهيكلية في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تنسيق جميع الأدوات عندما تكون إحدى الدول الأعضاء عرضة لخطر الركود أو عدم الاستقرار المالي".
واختتم جان كلود يونكر حديثه قائلا: "يجب أن يكون للاتحاد الأوروبي تأثير أكبر على المشهد العالمي، ولكن يجب عليه أيضا أن يتحرك بشكل اسرع على صعيد السياسة الخارجية". واقترح أثناء خطابه عن وضع الاتحاد الأوروبي، أن يتم اتخاذ القرارات بأغلبية مؤهلة وليس بالإجماع. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA