(بقلم فرانشسكو بونجارا)
أنسامد – روما، 24 نوفمبر/ تشرين الأول – " ينبغي على حلف الناتو
إيلاء مزيد من الاهتمام الى الجنوب. إذا لم يقم أكبر تحالف عسكري
في التاريخ بذلك، سنواجه اليوم خطر إرجاع دوره إلى كما سبق والى
سياق مختلف وعدم كونه على مستوى التحديات المعاصرة". في اجتماع
المجموعة المسؤولة عن شؤون البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط
التابعة للجمعية البرلمانية لحلف الناتو دعا رئيس الوزراء باولو
جنتلوني، قبل رحلته إلى قارة أفريقيا، الحلف الأطلسي إلى المزيد من
العمل في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا ومناطق حدوث أكبر الأزمات
والتهديدات المحتملة لدول الكتلة الغربية القديمة. قام جنتلوني
بهذا بموجب سلطته وكونه رئيس وزراء دولة يمكنها الفخر، إذا لم يكن
لأسباب جغرافية وتاريخية، بكفاءة خاصة في حوض البحر المتوسط، لكنها
لم تتوقف أبدا عن كونها، و"ستكون" دولة "أطلسية وأوروبية ومستعدة
للحوار مع حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا".
الإرهاب وأزمة المهاجرين، التي قد يقوم تنظيم داعش المهزوم
باستغلالها كوسيلة لنشر الفزع في الغرب عن طريق المقاتلين المرتزقة
الناجين من الحرب يعودون إلى بلادهم الأصلية، كانوا محور القمة
والتي عقدت بالأمس في قاعة مجلس النواب وافتتحها رؤساء مجلس النواب
ومجلس الشيوخ لاورا بولدريني وبييترو جراسو. رؤساء مجالس النواب
دعوا إلى ضرورة اعطاء مزيد من الاهتمام الى شمال أفريقيا وحوض
البحر المتوسط حيث، بحسب ما أكدته بولدريني، "يستمر الأفراد في
الموت؛ وكما لو كان الأمر غير كافيا، بحسب ما أكدته التحقيقات
الصحفية الأخيرة، يتم وضع آلاف المهاجرين في ظروف غير مقبولة في
مراكز الاحتجاز في ليبيا، التي تديرها مجموعات المهربين المجردين
من الضمير". وأكد جراسو أن "الرابط المزعوم بين الإرهاب والهجرة"
ليس له أساس من الصحة، ولذلك يبقى واجب مساعدة المهاجرين قائما.
لكن تتزايد الأخطار دائما. ولهذا يؤكد كل من بولدريني ووزير
الداخلية ماركو مينيتي، أنه من الضروري إقامة تنسيق حقيقي بين
مزودي خدمة الإنترنت الدوليين من أجل تجنب أن يكون الإنترنت موقعا
لتجنيد وتدريب المتطرفين الإرهابيين، وهو الأمر الذي ما زال غائبا
حتى الأن.
"لا يتعلق الأمر بالحظر بل بالتنظيم مع كبار القائمين على الخدمات
"، هذا ما أكده وزير الداخلية الذي اعتبر إمكانية اختباء المقاتلين
الأجانب بين المهاجرين أمرا "حقيقيا". أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA