وقد تم تقديم الطبعة الثانية من مؤشر الاستدامة الغذائية في عام 2017 خلال اليوم الثاني والأخير من المنتدى الثامن المخصص للطعام والتغذية الذي نظمته مؤسسة باريلا في هانجار بيكوكا في ميلانو.
ويحلل هذا المؤشر، الذي تم تطويره وإطلاقه من قبل وحدة الاستخبارات الاقتصادية في العام الماضي بالتعاون مع مركز باريلا للأطعمة والتغذية، استدامة النظام الغذائي ل 34 دولة تمثل مجتمعة 87 بالمائة من إجمال الناتج المحلي العالمي وثلثي سكان العالم. ويرتكز مؤشر الاستدامة الغذائية على ثلاثة ركائز اساسية: إهدار الطعام، والزراعة المستدامة وتحديات التغذية.
ووفقا للمؤشر، فإن إيطاليا تظهر أضواء مختلفة ولكن أيضا بعض الظلال. ويعد الأمر جيدا فيما يتعلق باستدامة الإنتاج الزراعي، والذي يسمح لبلادنا الحصول على المراتب الأولى على الفور أمام كولومبيا وألمانيا. وعلى وجه الخصوص، فإن نجاح إيطاليا له ما يبرره بالأداء الممتاز فيما يتعلق بتوافر المياه، ولكن أيضا القدرة على إدارتها. أما فيما يتعلق بمكافحة النفايات، فتتخذ إيطاليا خطوات كبيرة إلى الأمام، حيث تتحرك من المركز التاسع في عام 2016 إلى المركز الرابع من هذا العام، خلف فرنسا وألمانيا وإسبانيا. ومن ناحية أخرى، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به فيما يتعلق بتحديات التغذية، وهي المنطقة التي تحتل فيها إيطاليا المركز التاسع عشر. وتعتبر نسبة الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في الفئة العمرية ما بين 5 و19 عاما مرتفعة جدا (ولكن لدى البالغين أيضا)، جنبا إلى جنب مع انخفاض عدد الأشخاص الذين يصلون إلى مستوى الأنشطة البدنية الموصي بها في الأسبوع.
وفي الترتيب العالمي للاستدامة الغذائية، تحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأخيرة على الرغم من أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هو الأكبر، في حين أن إثيوبيا، وهي أفقر بلد من بين البلدات التي شملها الاستطلاع، تصل إلى المرتبة الثانية عشرة.
وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المركز ال 21 فقط، وذلك أيضا بسبب احتلالها المركز ال 31 في للزراعة المستدامة. وفيما يتعلق بالتحديات الغذائية، تحتل الولايات المتحدة المرتبة رقم 24، مدفوعا بالاستهلاك المرتفع للحوم والدهون المشبعة، وحقيقة أن محتوى السكر في النظام الغذائي للأمريكيين هو الأعلى من بين جميع البلدان التي تشملها الدراسة. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA