وأكد قادة إيطاليا وفرنسا والبرتغال ومالطا وإسبانيا واليونان وقبرص خلال الاجتماع، تأييدهم لأوروبا، وقالوا إنهم يهدفون إلى مشاركة المواطنين الأوربيين بشكل أكبر في عدد من المبادرات بما فيها إجراء مشاورات شعبية عبر كل أوروبا من أجل تعريفهم بأن الاتحاد الأوروبي ليس مجرد بيروقراطية وأن بإمكانه تغيير مستقبلهم.
ورحب القادة بالاقتراح الذى أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل الاستماع لما يقوله الأوربيون بشأن هذا الأمر، مع إجراء مشاورات في الربيع القادم عبر المقاطعات والمدن لإثارة " جدل ديمقراطي" يشارك فيه الجميع. وتم تضمين الاقتراح في الوثيقة النهائية من أجل تعريف المواطنين بأن أوروبا " يمكنها بشكل حقيقي تغيير حياتهم"، حسبما قال جوزيف موسكات رئيس وزراء مالطا. واتفق القادة السبعة بشكل كامل على القضايا الرئيسة التي يجب الاهتمام بها خلال 2018، وهو عام تنفيذ الإصلاحات، ووفقا للمفوضية الأوروبية فإن هذه القضايا هي أزمة الهجرة، وإصلاح إجراءات دبلن التي لا يمكن تأجيلها أكثر من ذلك، والحاجة لأن تلعب كافة الدول الأوروبية دورا في أي من حالات الطوارئ.
كما تشمل القضايا أيضا البنك الموحد الذي له أولوية مطلقة، وهو ما تم التأكيد عليه في الوثيقة النهائية. وقال أليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني، إنه " مع نهاية الأزمة، يمكن لأوروبا أن تبحث التنمية والنمو والاستثمار في المستقبل، وسوف يشهد عام 2018 نهاية حالة الطورائ". ورأى أن " الأزمة الاقتصادية انتهت من حيث بدأت في الجنوب، ويمكن لدول الجنوب الأوروبي أن يصبح لها الدور الرئيسي في التطبيق الشجاع والجذري للتغييرات التي تحتاجها القارة". كما كانت قضية مكافحة الإرهاب حاضرة في الاجتماع، حيث قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راجوي إن" الإرهاب أكبر مصدر لقلق المواطنين الأوربيين لهذا فإن توفير الدعم لأولئك الذين تضرروا منه سوف يكون من أهم الأولويات". وتابع راجوي أن الزعماء السبعة شددوا مجددا على الروح الداعمة لأوروبا، وأنهم سوف يعقدون اجتماعا آخر في قبرص في آذار/ مارس القادم، بهدف تعزيز الوحدة وليس الانقسام.
بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،" نحن لا نريد المواجهة مع الآخرين، لكن أن نكون مكملين لهم"، فيما أكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أن هذا هو الوقت المناسب لبذل الجهد من أجل زيادة التماسك الأوروبي.
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA