محمود الدليمي انسامد 20 يونيو / حزيران تبحث المفوضية الاوروبية بالتعاون مع المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، خطة لتخفيف حدة ضغوط الهجرة على ايطاليا قد تكون نقطة الانعطاف التي ستجلب السلام والتوافق على طاولة قمة قادة الاتحاد الاوروبي التي ستنعقد في يومي 28 و29 يونيو/ حزيران الجاري في بروكسيل. كما يمكن لها ان تمهد الطريق لاصلاح اتفاقية دبلن واعادة فتح الحدود الداخلية الاوروبية في منطقة شنغن. ويتوقع الخبراء ان تقوم كل من المستشارة الالمانية ميركل Angela Merkel والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون Emmanuel Macron ، اللذان يعقدان حاليا قمة ثنائية استشارية في مدينة "ميسيبيرغ"، مقر الحكومة الالمانية الصيفي، بدور القاطرة لخطة الهجرة الجديدة. ومن اهم المحاور المندرجة في اجندة القمة الثنائية، هي الاصلاح الاقتصادي والنقدي للاتحاد الاوروبي وتعزيز الحدود الخارجية وسياسة الدفاع والسياسة المشتركة الخاصة باللجوء فضلا عن التعاون الاكثر فعالية في مجالي الابحاث والذكاء الاصطناعي. وفي ختام القمة السابقة الذكر، اعلنت المستشارة الالمانية عن استجابتها لمتطلبات الحكومة الايطالية المعرضة، اكثر من اي عضو آخر في الاتحاد الاوروبي، لازمة تدفقات المهاجرين. والى جانب المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي، شهدت قمة "ميسينبيرغ" حضور رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر Jean-Claude Juncker للتأكيد على شمولية القرارات المتخذة في القمة الثنائية التي استجابت لرغبات رئيس الوزراء الايطالي جوزيبه كونته Giuseppe Conte الذي سيلتقي غدا في قصر كيجي "مقر الحكومة الايطالية" مع رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك Donald Tusk الذي يقوم بجولة اوروبية لايجاد اتفاق حول خطة الهجرة تمهيدا للقمة التي ستنعقد في نهاية الشهر الجاري. وتروم القمة الاخيرة بصورة رئيسية الى استبدال ما يسمى ب "النقاط الساخنة" المعمول بها حاليا في البلدان الاوروبية لاستقبال المهاجرين الذين تم انقاذهم في المتوسط، بمراكز اقليمية، تدار مباشرة من قبل هيئة الامم المتحدة بالتعاون مع المفوضية الاوروبية وتتواجد في سواحل بلدان شمال افريقيا (من المحتمل في تونس) حيث سيتم فرز المهاجرين الاقتصاديين عن اولئك الذين يحتاجون فعلا الى الحماية.
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA