انسامد - 9 نوفمبر - تشرين الثاني - قال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، إنه جرى تكريس الجهود خلال الفترة الماضية لـتثبيت وقف إطلاق النار على أرض الواقع وعلى المستوى السياسي، لتقليل احتمال حدوث أزمة مماثلة.
وأشار سلامة، خلال إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي إلى أنّ لجنة الترتيبات الأمنية الجديدة لطرابلس الكبرى صاغت خطة أمنية شاملة للعاصمة، جرى اعتمادها من قبل المجلس الرئاسي.
وأضاف أن الخطة الأمنية المعتمدة من قبل المجلس الرئاسي تُعزز وقف إطلاق النار بإنشاء 3 حلقات للسيطرة: حلقة داخلية تحت سيطرة الشرطة، تنسحب الجماعات المسلحة من المنشآت الرئيسية، تنشر قوات الاحتياط في محيط المدينة، مركز العمليات لطرابلس ينسق العملية بشكل جيد.
وتابع «مفهومنا واضح ومتوازن بحيث يتعين على الجماعات المسلحة من خارج طرابلس ألا تحاول دخولها مجدداً، وعلى الجماعات في المدينة الكف عن استخدام موقعها لاختراق وترويع المؤسسات السيادية في العاصمة، بحيث تتولى شرطة منضبطة ونظامية حماية المدينة وليس الميليشيات».
وأوضح سلامة أنّ «إيرادات ليبيا خلال 6 أشهر بلغ 13 مليار دولار، والحقيقة المشينة تفيد بأن ليبيا تعاني من الفقر بشكل متزايد، والمجرمين استخدموا العنف وشبكة المحسوبية لسرقة المليارات من الخزائن الوطنية».
وقال "يجب القيام بالمزيد لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي والحول دون وقوع أي انتكاس بالمكاسب التي جنيناها. الإلغاء التدريجي لدعم المحروقات باتجاه التحويل النقدي المباشر يزيد الدخل الفعلي للأسر الفقيرة في الوقت الذي يحول دون وقوع مليارات الدنانير في أيدي المهربين" وأشار إلى أن مؤتمر باليرمو يعد فرصة للدول الأعضاء لتقدم دعماً ملموساً لليبيا في تدريب قوى أمن مهنية وكسب المزيد من الدعم العملي لنظام وطني يخص إعادة توزيع الثروات كي يستفيد منها جميع السكان عوضاً عن أثرياء ظهروا بين عشية وضحاها.
وأشار إلى أن «80% من الليبين يصرون على إجراء الانتخابات»، وأنّ «مجلس النواب أخفق في الإضطلاع بمسؤولياته، وتأجيل اجتماعاته لا تهدف إلا لتضييع الوقت»، مشدًا على أن «مجلسي النواب والدولة يسعيان لعرقلة الانتخابات بوصفها تهديداً يتوجب عليهما مقاومته مهما كلف الأمر».
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA