وأضاف السراج في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الاثنين، "في الحقيقة، لم تردنا أية إجابات رسمية من قبل روما". وأردف "مع (وزير الخارجية الإيطالي لويجي) دي مايو، أجرينا تبادلاً غنياً للآراء"، لكن "بالنسبة لزيارته من يهاجمنا في بنغازي وطبرق، فلم أر أي مضمون، عدا تصريحات صداقة عامة".
وتابع رئيس المجلس الرئاسي، "بالتالي، فإن المجتمع الدولي منقسم"، فـ"من ناحية، هناك البلدان المستعدة لتسليح المعتدين علينا، الذين تعارضهم بلدان أخرى، من بينها إيطاليا، التي ما تزال تؤمن بالصيغة التي يظل بموجبها الحل الوحيد هو الحوار السياسي".
واستدرك السراج "لكن ضعوا في اعتباركم أننا هنا نتعرض لهجوم عسكري، مع معاناة لا توصف للسكان من ضحايا القصف والوفيات والإصابات"، فضلا عن "مئات آلاف النازحين". وتابع قائلاً: "كنا نشعر بالقلق منذ سنوات من خطر التدخل العسكري الأجنبي. لقد كنت أحذر من الحرب بالوكالة قبل 4 نيسان/أبريل 2019 ولا يهم إن كانوا جنوداً روس أو مصريين أو غيرهم".
وتساءل السراج "هل نحن متهمون الآن بإستخدام الدبابات والطائرات التركية بدون طيار؟ أعذروني، لكن ماذا كنتم تتوقعون من حكومتنا، هل كانت ستبقى متفرجة دون فعل شيء بينما تتعرض العاصمة للدمار، تتلطخ بالدماء وتواجه الإحتلال؟".
وخلص رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي الى القول: "لا يمكن لأي مسؤول تنفيذي أن يلتزم موقفاً سلبياً في الوقت الذي يتعرض فيه مواطنيه للأذى. فليتساءل كل من ينتقدنا عما كان سيفعله لو كان في مكاننا أولا، عندئذ سيجد أنه لم تكن لدينا أية بدائل".
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA