أنسامد، 27 فبراير/شباط- ليس هناك ضرورة للمشاركة في مناظرة لصالح التلفاز. أعلن بيير لويجي بيرساني بكلمات حادة أنه لن يتخلى عن المشاركة في المقابلة التي ستستمر لمدة 4 ساعات والتي نظمها ماتيو رينسي للحديث حول صفقة شركة راي والدخل والتعليم والبيئة. ولن يحضر معه ممثلي الأقلية في الحزب الديمقراطي الذين يشعرون بأن ماتيو رينسي قد خدعهم بعد موضوع قانون العمل. ورد رينسي بوضوح وهو مندهش من امتناع الأقلية عن المشاركة، قائلاً: "إنه جدال عقيم وغير مبرر". وأعرب رئيس الوزراء عن عدم فهمه "من هو الذي يُشعل الجدل الداخلي" أمام دعوته للحوار. وأكد أن "كل القرارات الرئيسية التي تم اتخاذها في ال 15 شهر الأخيرة بما فيها قانون العمل والإصلاحات قد تم مناقشتها والتصويت عليها داخل مؤسسات الحزب". وأكد أنه تصرف دائماً حول جميع الموضوعات بطريقة "متفتحة وشاملة" وهذا ما يختلف عن "الطرق الضيقة الخاصة بالطريقة القديمة المُتبعة من الحزب الديمقراطي".

ولكن لا يبدو أن رئيس الحزب استطاع أن يقنع محاوريه الداخليين. فمن قرر عدم حضور المقابلة قد فعل ذلك لأغراض شخصية. وأكد اتباع بيرساني أنه "لا يوجد مجال للأوامر"، ولكن في الواقع فإن العديد من البرلمانيين التابعين للتيار الإصلاحي واليسار الديمقراطي بالإضافة إلى اتباع شيفاتي لن يشاركوا في مقابلة الغد. سيكون حاضر في المقابلة قائد المجموعة روبرتو سبرانسا وسيحضر أيضاً ممثلين من الأقلية مثل فرانشسكو بوتشا. بينما أعرب آخرين أنهم لم يوافقوا على طرق ومواعيد المقابلة: فيقول نيكو ستومبو: "لا يمكن دعوة 400 برلماني يوم الأربعاء لحضور مناقشة يوم الجمعة في قاعة تستقبل فقط 200 شخصاً للنقاش لمدة 4 ساعات حول مواضيع كبيرة الأهمية". وقال ألفريدو داتتوري: "لا يبدو لي إنها طريقة مفيدة وجدية". والتقى بيير لويجي بيرساني بلورنسوجويريني داخل الغرفة وأعرب له عن خيبة أمله في النقاش قائلاً في إشارة إلى دعوة رينسي لمساهمة مكتوبة بلغة بيروقراطية: "إنني أتمرن مع البيروقراطي ...". وفي لقاء لصحيفة أفينيري قال كلمات قاسية: "إنني أخضع لمتطلبات وسائل الإعلام والتواصل ولكن عندما تقوم المؤسسات القيادية بأدوار تمثيلية، فأنا لا أوافق على ذلك". أنسامد