أنسامد – 27 أبريل/نيسان - القانون الإنتخابي يصل إلى قاعة مجلس النواب، والصدام النهائي حول قانون إيتالكوم سيكون متصدرا للمشهد.

صدام بسبب عدم توافق غالبية الحكومة وكافة زعماء المعارضة والذي يستمر في إحداث التوتر داخل الحزب الديمقراطي، حتي أصبحت إمكانية الموافقة والتصديق على نص القانون، والذي تحذر منه الأقلية الديمقراطية، أمرا يخاطر بتفاقم عدم التوافق الداخلي في الحزب. ذلك ما صرح به بالأمس روبرتو سبيرانسا، الذي أكد بعد صمت طويل على تخليه عن منصب زعيم الحزب الديمقراطي، وأضاف قائلا: "إن التصويت على الثقة سيخلق عنفاً حقيقيا داخل البرلمان الإيطالي".

البرلمان يستعد لأيام عصيبة. ستبدأ غدا المناقشة العامة لنص القانون، ولن يتم إجراء التصويت النهائي على أية حال هذا الأسبوع، والثلاثاء المقبل سوف تبدأ أولي المشكلات، وهى الأحكام المبدئية الدستورية والتي سيتم دمجها، والتي أعلن عنها بالفعل حزب فورتسا إيطاليا. ينبغي إجراء التصويت بالاقتراع السري يوم الثلاثاء المقبل، ما لم تكن هناك تغيرات، بينما لا يزال حتي الأن قرار رئيس الوزراء ماتيو رينسي في إعطاء الثقة في حالة وضع الإستعداد، وبالتالي تجاوز الإقتراع السري. ومع ذلك، من المرجح أن يتم الموافقة ووضع الثقة على مواد مشروع القانون.

هذه هي النقطة التي تعترض عليها أقلية الحزب الديمقراطي. وعلق رئيس الحزب الأسبق على شاشة التليفزيون قائلاً: "سأحاول عمل كل شيء ممكن حتى اللحظة الأخيرة حتي لا يتم وضع الثقة، لأنها قد تخلق أوضاعاً من الإختلاف الحقيقي بيننا"، جاء ذلك في أعقاب ما ورد مؤخراً من قبل بيير لويجي برساني، والذي قال عنه رينسي بأنه من الخطأ ربط مصير الحكومة بمصير إيتالكوم. وقام إيرنستو كاربوني أحد أتباع رينسي بالرد على الفور قائلا: "هل نتوقف الآن لأن الأقلية لاترغب في ذلك، لأنه لأمر شائن بالنسبة للحزب".

ويقول سبيرانسا أن القضية داخل حزب رينسي الديمقراطي تتجاوز اشكالية موضوع القانون الإنتخابي. ويفسر ذلك قائلاً: "أنا مع فكرة أنه لا ينبغي أن يكون هناك حزب للأمة يتدخل في كل شيء، وأن يبتعد عن عالم العمل وصعود بعض السياسين من حزب وسط اليمين، ليضعوا في الأفق نقطة أخرى تكون مثار خلاف بين أتباع رينسي والاقلية. الأقلية التي بشأن التصويت لا تزال منقسمة بين مواقف أولئك الذين مثل روزي بيندي التي ترى أن التصويت بالثقة يعني خيانة حياتنا الديمقراطية، أو ألفريدو داتورى الذي سوف يخرج من المجلس في وقت التصويت بالثقة مصوتاً ﺒ لا على نص القانون، ومن هو مثل جينيفرا أو داميانو الذين هم تماماً مثل سبيرانسا، يفضلون عدم المواجهة في الوقت الحالي". وبينما تواصل القوى الشعبية ليمين الوسط جهودها في محاولة الوساطة من خلال الإقتراح على المجموعات عدم المطالبة بالاقتراع السري ومطالبة حلفاء الحكومة عدم وضع الثقة، تظهر على العكس معركة المعارضة واضحة. ويقول زعيم حزب فورتسا إيطاليا ريناتو برونتا: "إن رينسي يمارس ضغوطاً غير مقبولة، إذا سقطت الحكومة ليس هذا معناه نهاية المجلس التشريعي"، في حين أنه يقال أن الحزب غير مهتم بالمعارضة المتمثلة في أتباع رينسي وأتباع ڤيردياني. وبينما يتم تعريف إحتمالية الثقة بأنها انحراف عن المسار، تستعد حركة اﻠخمس نجوم، بقيادة اليساندرو دي باتيستا لأعمال خارج البرلمان، لأن البرلمان قد فقد مصداقيته تماما. الأجواء باختصار تتلخص في صدام كامل. صدام كبير لن يتم تهدئته إلا بعملية تصويت دون التصويت بالثقة. "تقوم الحكومة بصدق بفعل كل شيء وأكثر من ذلك لتجنب الوصول إلى عملية التصويت على الثقة"، هذا ما تأمله ديبورا سيراكياني الأمين المساعد للحزب الديمقراطي في الساعات المقبلة الصعبة.

أنسامد