.

انسامد- 3 نوفمبر/ تشرين الثان- لا تتوقف الأرض عن الاهتزاز، وهذه الليلة؛ تم تسجيل هزة أرضية جديدة بلغت قوتها 4.8 ريختر في الساعة 1:35 صباحا، وكان مركزها في مقاطعة ماتشيراتا وتم الشعور بها في روما أيضا. ووفقا لاستطلاعات المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين (INGV)، بلغ عمق هذه الهزة 8.4 كيلومترا فقط تحت سطح الأرض. ويقع مركز الزلزال على بعد 2 كم من بيفي تورينا، وعلى بعد 11-12 كم من فيسو، وأوسيتا وكاميرينو، وعلى بعد 17 كم أيضا من بريتشي (بيرو). ومن بين المدن الأخرى في مقاطعة ماتشيراتا التي تقع بالقرب من مركز الزلزال؛ فيورديمونتي (على بعد 3 كم)، وبيفيبوليانا (على بعد 5 كم)، ومونتي كافالو وموتشيا (على بعد 6 كم)، وفياسترا وسيرافالي دي كينتي (على بعد 9 كم) وأكواكانينا (على بعد 10 كم).

وأوضحت خدمة الحماية المدنية أنه قد تم تقديم المساعدات لأكثر من ستة وعشرين ألف شخص من قبل الخدمة الوطنية لقوات الحماية المدنية في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب منطقة وسط إيطاليا في 24 أغسطس / آب، و26 أكتوبر / تشرين الأول و30 أكتوبر / تشرين الأول. كما أوضح رئيس الوزراء أيضا أن مشروع "كازا إيطاليا"، المخصص لحفظ سلامة البلاد، سوف يكون جزء من قصر كيجى.

رينسي: "اليوم، يقع المقر الرئيسي لأوروبا في نورتشا" – صرح رئيس الوزراء، ماتيو رينسي، قائلا: "هذه هي المرة الأولى التي نقم فيها باستخدام هذه المناقشة لإعطاء توجيهات وإشارة للسياسة. وتعتبر مهارة وكفاءة المهندسين الايطاليين غير عادية. ولكننا لأول مرة نقوم بالتفيكر في نوع من الخدمة المدنية لإنه يجب أن يتم وضع تلك المهارات في خدمة البلاد". ووفقا لرينسي، فإن مشروع "كازا إيطاليا" مقدر له البقاء عن هذه الحكومة. كما شدد رينسي على أهمية القرى في إيطاليا، قائلا: "إن أوروبا اليوم يقع مقرها الرئيسي في نورتشا، وليس فقط لأنه يجب أن يتم إعادة بناء أوروبا، ولكن لأن القرى تعتبر هي روح بلدنا".

ديل ريو: "يلزم من 4 إلى 7 مليارات في السنة" – أكد الوزير، جراتسيانو ديل ريو، في لقائه في برنامج Agorà، حول تكاليف الزلزال، قائلا: "يلزم الكثير من الأموال، لأننا قمنا بالاستثمار بشكل صغير جدا في سبل الوقاية في السنوات ال 20 الماضية. هناك من يقدر قيمة تلك الأموال ب 100 مليار يورو، ولكن يعتمد هذا على الأولويات، ولكن يمكن أن تتم الأعمال بشكل تدريجي مع 4 إلى 7 مليارات في السنة". إن الأمر يتعلق بالموارد المتاحة لإننا نقوم بإنفاق من 4 إلى 5 مليارات في السنة لإصلاح الأعطال الهيدروجيولوجية، ولكننا بدلا من ذلك يجب أن نقوم بإنفاق تلك الأموال للحماية. يجب أن تكون الدولة مستعدة مع جميع الموارد اللازمة.

بوسكي: "رينسي على استعداد للتوجه إلى البرلمان" - وحول الطلبات المقدمة في مجلس النواب من قبل حركة النجوم الخمسة، وحزب اليسار للحرية والبيئة وحزب فورتسا إيطاليا، أوضحت وزيرة العلاقات مع البرلمان، ماريا ايلينا بوسكي، أن رئيس الوزراء، ماتيو رينسي، على استعداد أن يقوم بالرجوع إلى مجلس النواب حول الأحداث المتصلة بالزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا.

ماتاريلا: "ملتزمون حتى النهاية" – قام رئيس الجمهورية، سيرجيو ماتاريلا، بزيارة المناطق المتضررة من الزلزال في فترة ما بعد الظهر. وفي بلدة كاميرينو، اجتمع الرئيس بالنازحين وعمال الانقاذ الذين قاموا بتقديم المساعدة إليهم. وقام بافتتاح الجولة بتحية الأطفال والمسنين؛ في صالة قصر الرياضة، وقام بالاستماع الى الناس موجها إليهم كلمات للتضامن.

قال أحد المشردين باكيا للرئيس: "لا تنسونا سيادة الرئيس، فلقد تغيرت حياتنا في لحظة. لقد فقدنا كل شيء، المنزل والعمل". وحاول الرئيس ماتاريلا طمأنته فاحتضنه قائلا: "أعدكم بالالتزام والعمل حتى النهاية".

ثم توجه ماتاريلا بعد ذلك إلى نورتشا، حيث كان في استقباله بعض المواطنين بالتصفيق وتوجيه التحية إليه، وقام ماتاريلا بوعدهم أن كل شيء سوف يعود كما كان من قبل، ولكن سيستغرق الأمر وقتا طويلا بعض الشيء.

قامت الزلازل التي وقعت في 26 و30 أكتوبر / تشرين الأول بتشويه مساحة 600 كيلومترا مربعا.

وأضاف ماتاريلا قائلا: "يوم الجمعة القادم، سيقوم مجلس الوزراء بالتصديق على مرسوم قانون آخر بشأن الزلازل، وسوف يقوم هذا المرسوم بإختزال الوقت، وتبسيط الإجراءات، وإلغاء البيروقراطية. إن الأموال متوفرة، والإرادة موجودة أيضا. سنقوم بإعادة بناء كل شيء بدءا من كنيسة القديس بنيديتو السادس عشر، راعية أوروبا".

وقال رئيس الوزراء، ماتيو رينسي: "لن يكون تحديا سهلا، ولن يكون تحديا وجيزا. سوف يستغرق الأمر وقتا طويلا، وسوف يستغرق الكثير من الجهد. ولكن إيطاليا أقوى من التعب والإرهاق. سنقوم بإعادة بناء كل شيء. بعد وقوع زلزال بقوة 6.5 ريختر منذ بضع ساعات، إذا أردنا التفكير في نماذج وتصميم الوحدات السكنية، وحول كيفية إعادة فتح الاسطبلات، وكيفية ضمان إقامة أولئك الذين يريدون البقاء في الموقع في الأسابيع المقبلة أيضا في انتظار المساكن الخشبية؛ فهذا يعني أنه قد حدثت نصف معجزة وسط هذه الكارثة". واختتم رينسي حديثه قائلا: "شكرا لجميع أولئك الذين يبذلون قصارى جهدهم: أنتم مصدر فخر لبلادنا". أنسامد