أنسامد – روما، 1 ديسمبر / كانون الأول – صرح وزير الخارجية، باولو جينتيلوني، صباح اليوم في افتتاح اجتماع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي من أجل منطقة حوض البحر المتوسط، والذي عقد بمقر وزارة الخارجية، قائلا: "إن الوعي بأزمة منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط واضحة جدا، ولكن هناك أيضا فرصة لاغتنام فرص التنمية، والطاقة هي واحدة من الأدوات الرئيسية لنسج مخطط من شأنه أن يقوم بإعادة مبدأ النظام في منطقتنا".

وأشار جينتيلوني إلى بعض الأزمات التي تمر بها منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأهمها تلك الأزمة الدراماتيكية الموجودة في سوريا وتهديد الإرهاب، وتدفقات الهجرة التي لم يتم التحكم فيها بعد، حتى وإن كان هناك شخص ما في أوروبا يعتقد عكس ذلك، بعد الاتفاق الذي تم توقيعه مع تركيا في مارس/ آذار".

وفي الوقت نفسه، يجب علينا أن ننظر إلى إمكانيات التعاون الاقتصادي في المنطقة، بدءا من منطقة الشرق الأوسط والبلقان وشمال أفريقيا، مع متوسط معدل النمو الذي يبلغ من 4 إلى 5٪ سنويا، والذي يعد محورا ذو أهمية استثنائية بالنسبة لنا نحن الأوروبيين. وفي هذا المعنى، تعتبر الطاقة أداة اتصال حاسمة.

وأكد جينتيلوني إلى أن إيطاليا تعد نموذجا للإتصال، مشيرا إلى المسارات المختلفة التي تم اتخاذها بالفعل (خط أنابيب الغاز "ترانسميد" مع الجزائر، و"التيار الأخضر" مع ليبيا وخطوط الكهرباء مع اليونان ومالطا والجبل الأسود)، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به في مجال التعاون الإقليمي بين الدول. وأضاف جينتيلوني قائلا: "هناك اوراق جديدة للعب، بسبب اكتشافات حقول الغاز الجديدة في شرق البحر الأبيض المتوسط على سبيل المثال، والتي تسمح بتخيل اقتصاديات نسبية وبنية تحتية مشتركة. بالإضافة إلى خط أنابيب Transadriatic لربط البلقان بأكملها، من خلال تحدي الطاقة المتجددة في أفريقيا. وسوف تكون هناك قيمة اقتصادية لجميع مشاريعنا، بل وقيمة سياسية أيضا، لأنها سوف تشكل واحدة من الأدوات الرئيسية لوضع مخطط من شأنه أن يقوم بإعادة مبدأ النظام في منطقتنا في السنوات المقبلة". أنسامد