أنسامد – 19 يناير/ كانون الثاني - يوم أمس- بعد خمسة أشهر من وقوع الزلزال الأول- يعود زلزال مدمر لهز وسط إيطاليا بأكمله: أعادت4 هزات ارضية تتعدى قوتها 5 درجات على مقياس ريختر إحياء الكابوس مرة أخرى في اقاليم لاتسيو وأبروتسو وأومبريا وماركى. حصيلة الزلزال حتى الآن هي ضحية واحدة ومفقود واحد. "كل هزة تزيد من سوء احوال المواطنين لكنها ترفع أيضاً من إلتزامنا بالبقاء بقربهم ومساعدتهم" هذا ما قاله رئيس الدولة سيرجيو ماتاريللا. تتعالى صرخات ألم عمد المناطق المنكوبة والمجتمعين للاحتجاج وطلب المساعدات. تتحدث هيئة الحماية المدنية عن "الظروف القاسية" وترسل المزيد من الرجال والوسائل كدفاع. كما تم تجهيز خدمات مكافحة سرقة المنازل المنكوبة.

"لم يتم بلوغ العديد من المناطق لكن الكثير من المناطق معزولة.

وأصبح الباقى أكثر صعوبة بسبب حالة الطرق" هذا ما صرح به قائد الحماية المدنية فابريتسيو كورتشو الذي دعى لتجنب أي تنقلات.

الضحية هو رجل يبلغ من العمر 83 عاماً دُفن تحت الإنقاض إثر إنهيار حظيرته فى كاستل كستانيا (تيرامو). وهناك رجل أيضاً مفقود فى أورتولانو اثناء انهيار ثلجي ناتج عن انفصال الثلوج اعلى منازل بلدية كامبوتوستو (لأكويلا). هناك عشرات البلديات التى اصبحت معزولة والتى لم يتمكن المنقذين من بلوغها بسبب تساقط الثلوج بغزارة. حيث حلت موجة من الطقس السيئ التى لم تتوانى منذ أيام فى توقيت الزلزال.

"الأزمة ليست الزلزال أو الأضرار فى المنطقة الحمراء بل الثلوج.

نحتاج بشكل ضرورى الى تربينات إزالة الجليد حيث ان ماكينات إزاحة الجليد غير كافية. لدينا بلديات يعزلها مترين من الثلوج" هذا هو الإنذار الذي أطلقه عمدة أماتريشى سيرجيو بيروتسى. ونداء يائس أيضاً من جانب عمدة كاميرينو فى ماشيراتا الذي يوجه أصبع الإتهام نحو العقبات البيروقراطية ويؤكد أنها قد طلب تدخل الجيش ولكنه لم يتلقى أي رد. وأكد قائلاً "لقد تُركنا بمفردنا بالكامل". حالة من الطوارئ تسود مقاطعة تيرامو حيث توجد مراكز قد عزلها الثلوج، وبلدة انقطعت عنها الطاقة منذ 48 ساعة والسلطات تطالب بتدخل الجيش وسلاح المهندسين. وبشكل خاص أدان سابى نقيب ضباط الشرطة فى تيرامو حالة "الشلل التام" فى سجن كاسترونيو والتى فرضها الطقس السيئ والزلزال، مع تواجد المعتقلين والعاملين فى الجليد وإنقطاع الكهرباء مما يعرقل إعداد وجبات الطعام وأعرب عن مخاوفه من إندلاع إضطرابات. وتم تسجيل حدوث إنهيارات فى كامبوتوستو وبودجيو كانشيللى وهي بلديات تابعة للأكويلا التى تقع في منطقة بؤرة الزلزال. حيث حفر الأشخاص في الجليد خوفاً من الإهتزازات. هناك الكثير من طلبات الإغاثة والشهادات- "نحن فى الشارع وتغمرنا الثلوج ولا يمكننا حتى الهرب. وتستمر الهزات فى الحدوث والناس يصرخون فى الشوارع. ليس هناك جدوى من الاتصال بوالدتى التي تتواجد فى منشأة فى مونتيريالى" هذه هى الشهادة المأساوية لسيرينا تيستا التى تعيش فى ماروتشى إحدى بلديات بيتسولى فى مقاطعات لأكويلا، القريبة جداً من منطقة بؤرة الزلزال. إثنى عشر مسافر على متن القطار الإقليمى 7100، العالق على طول السكة الحديدية شيفيتانوفا-ألباتشينا فى مكان غير بعيد عن محطة سان سيفيرينو ماركى بسبب إجراء فحوصات تقنية على المسار بعد الهزات الزلزال، تم إنقاذهم بواسطة حافلة بديلة وتمكنوا من إستئناف رحتلهم نحو ماتشيراتا. الوضع حرج فى منطقة أماتريتشى. أنسامد