أنسامد- روما 24 يناير/ كانون الثانى - بثت إحدى القنوات التليفزيونية المصرية مقطع فيديو، ومن الواضح أنه تم تصويره دون علم جوليو ريجينى، حيث يظهر فيه الباحث الذى تعود جذوره إلى إقليم فريولى بإيطاليا وهو يتحدث مع رئيس نقابة الباعة الجائلين المصريين محمد عبد الله. فى الحوار الذى نقلته قناة "صدى البلد"، طلب الرجل نقود لعلاج زوجته المصابة بمرض السرطان. ورفض ريجينى إعطائه الأموال لكنه عرض إمكانية تمويل عملية جمع "المعلومات" حول النقابة و"إحتياجاتها". تم تصوير مقطع الفيديو يوم 6 يناير/كانون الثانى 2016 بإستخدام أداة تابعة لشرطة القاهرة ومخبأة فى زر قميص عبدالله. وبالنسبة لمن يحقق فى إيطاليا حول مقتل الباحث أن هذه الطريقة تؤكد تورط الشرطة فى تصوير مقطع الفيديو.

يُظهر الفيديو وجه ريجينى، والذى يُسمع صوته وهو يتحدث العربية بشكل جيد ويجيب على رجل يتحدث باللهجة المصرية والذى يبدو أن بحوزته هاتف شبه مخفى. "مقطع الفيديو الأول الخاص بريجينى مع رئيس نقابة الباعة الجائلين" هذا ماتمت كتابته فى الفيديو. كما قال الرجل النقابى "زوجتى مصابة بالسرطان ويجب أن تخضع لعملية وأنا ينبغى على إيجاد الأموال ولا يهمنى أين". وأجاب ريجينى: "الأموال ليست أموالى. لا يمكننى إستخدام الأموال لأية غرض لأننى باحث أكاديمى". وأجاب الباحث رداً على عبد الله الذى يصر قائلاً أن النقود "تصل عبر بريطانيا والمركز المصرى الذى يعطيه إلى الباعة الجائلين". "نحتاج إلى محاولة إيجاد أفكار والحصول على معلومات قبل شهر "مارس/ آذار" هذا ما قاله ريجينى فى مقطع الفيديو فى الدقيقة 3:47. ورداً على سؤال "ما هى نوعية المعلومات التى تريدها؟" قال الباحث: "ما هو أهم شيئ بالنسبة لك فيما يتعلق بالنقابة وما هى إحتياجات النقابة". وإستكمل ريجينى حديثه قائلاً "أريد أفكاراً بدءاً من هذه المسألة، وهى أهم شيئ بالنسبة لنا، ويُمكن تطوير الأفكار". تبلغ مدة مقطع الفيديو ساعة و55دقيقة، لكن الحوار الفعلى، باللغة العربية، بين ريجينى والنقابى يستغرق حوالى 45 دقيقة. وأثناء المحادثة، وهذا ما إعتبره محققى روما مهماً للغاية، يعرض الباحث الجامعى على عضو النقابة مشروع تقديم 10 ألاف جنيه إسترلينى لصالح مبادرات الباعة الجائلين ولكنه يبدو غير راضٍ عن مقترحات عبدالله لتوجيه الأموال لأغراض أخرى أولإجراء تدخل طبى لإبنته أو لأغراض سياسية. وافق القضاة ورجال الدرك وخدمة العمليات المركزية، الذين بحوزتهم مقطع الفيديو منذ 7 ديسمبر/كانون الأول الماضى على نشر موجز لمقطع الفيديو تستغرق مدته حوالى أربعة دقائق.

لا يوجد أية تعليق من جانب عائلة ريجينى بشأن مقطع الفيديو. ولا أية تعليق حتى فيما يتعلق بالمشاركات الكبيرة التى يتم تسجيلها فى كافة أنحاء إيطاليا للقيام بتظاهرات 25 يناير/كانون الثانى القادم بمناسبة الخبر الأخير للباحث وهو مكالمة هاتفية فى تمام الساعة 19:41. أنسامد.