Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
أهم الأخبار - من شركاء أنسامد
إيطاليا تنقذ الأعمال الفنية في تدمر
تحطيم التماثيل الجنائزية من قبل تنظيم داعش
    أنسامد - 8 فبراير/ شباط -هو يحمل وجه تسيطر عليه علامات الوحشية والهمجية لمطرقات تنظيم داعش، هي على العكس جميلة جدا ذات رأس مغطى ولآلئ في العنق والعباءة المرصعة بالجواهر على الكتف. كان مصيرهما في صندوق ومعاناة لتخطي حواجز التفتيش والحدود العسكرية متحدين مرة أخرى، مثلهم كمثل اثنين هاربين يسعون للوصول إلى بر الأمان. هذه هي الرحلة المثيرة لاثنين من النبلاء مجسدين في إثنين من التماثيل النصفية الجنائزية التي تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي؛ رموز الفن الجريح اليوم في مدينة تدمر السورية، والذين تركوا أراضيهم لأول مرة حيث عُهد بهم مؤقتا إلى إيطاليا، وذلك بفضل الإتفاقية التي تم ابرامها بين جمعية رابطة الحضارات والمديرية العامة للآثار في دمشق، والتي سيتم عرضها لأول مرة في الكولوسيوم في معرض تحت عنوان "إعادة إحياء إبلا، ونمرود وتدمر من الدمار". ومن ثم سوف يتم نقلهم تحت رعاية المعهد العالي للصيانة والترميم.

    ويقول وزير التراث والثقافة والسياحة، داريو فرانشيسكيني: "إنها عملية دبلوماسية معقدة تدل على جودة مؤسساتنا المعترف بها في جميع أنحاء العالم والثقة التي تحظى بها بلدنا في العقود الأخيرة. وفي الواقع تثق السلطات السورية في إيطاليا وفي امتيازاتها حتى بعد وقوع الحادث الدولي الخطير مع فرنسا، ومع بعض الأعمال التي تم إرسالها لأحد المعارض في باريس، والتي لم يتم إعادتها مرة أخرى بسبب أحداث الحرب التي اندلعت بها فجأة. يقول رئيس جمعية ملتقى الحضارات، فرانشيسكو روتيلي: "كما أتذكر، لا توجد أية حالات أخرى لتماثيل تأتي من بلاد تشهد حروب ليتم ترميمها في بلد آخر ثم تعود مرة أخرى. وبالتالي فإن عملية إعادة ترميم اثنين من التماثيل النصفية مع فرانسيس بينوك، وهى الباحثة في بعثة جامعة لا سابينسا في إيبلا والتي قامت بإحضارهم إلى إيطاليا، تعد بمثابة معجزة صغيرة تتم مع كامل الدعم من جانب الحكومة الإيطالية.

    في عام 2015، عندما ذهب المسؤولون في المتحف الأثري إلى مدينة تدمر للحفاظ على تراثهم وحمايته قبل وصول قوات الدولة الإسلامية داعش، كان عليهم أن يتركوا وراءهم تماثيل وتوابيت قديمة، فضلا عن اثنين من التماثيل النصفية من وادي القبور (كانت تقوم كل أسرة ببناء أبراج أو سراديب تحت الأرض مع 300 حجرة دفن)، حيث كانت مثبتة كجزء لا يتجزأ من الجدران. إن غضب تنظيم داعش الذي يظهر على وجوههم لا هوادة فيه، ولكن عندما تم تحرير المدينة بشكل مؤقت، في ربيع عام 2016، عاد العلماء لإنقاذ تلك الأعمال (أكدت بينوك أن 90-95٪ من أعمال المتحف في مآمن اليوم) وتم نقلهم الى دمشق. ومن هنا تم نقل اثنين من التماثيل النصفية في صندوق في طريقهم إلى بيروت. والنتيجة ليست محسومة حتى الآن: وذلك بسبب غياب العلاقات الرسمية مع إيطاليا، وقضاء 48 ساعة أخرى بين السفارة والتصاريح وتدخل المسئول المنوط بالأعمال الإيطالية، قبل أن تكون بينوك قادرة على نقلهم على متن الطائرة لإيطاليا، في 5 أكتوبر / تشرين الأول.

    والآن، يعمل المعهد العالي للصيانة والترميم وفريق العمل بقيادة المدير جيزيلا كابوني في عملية الترميم، وتنسيق كل جزء مع الأخر، ولكن بأحدث التقنيات أيضا. أما فيما يتعلق بالأجزاء المفقودة، فسيتم معالجتها باستخدام طباعة 3D متطورة مع تليبدات من مسحوق النايلون: وهو نوع من عمليات الترقيع التي تعمل على إعادة تكوين الملامح من جديد، ولكنها تبقى قابلة للإزالة. ويختتم روتيلي قائلا: "وبالتالي سوف يصبح التمثالين شهودا عيان على الحرب، وعلى رغبة التدمير، ولكن على إرادة إعادة الترميم أيضا". وسوف تعود التماثيل الى دمشق في أخر الشهر، وسوف تكون محفوظة في خزائن تحت حراسة البنك المركزي السوري. على أمل أن تعود مرة أخرى إلى ديارها في مدينة تدمر في يوم من الأيام. أنسامد