أنسامد – 20 ابريل/ نيسان – أشار رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتلونى، إلى محورية إيطاليا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

وفى اللقاء الأول مع الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، وصف رئيس مجلس الوزراء التحالف القائم بين إيطاليا والولايات المتحدة ("الريادة المشتركة"، باللغة الإنجليزية) على أنه ليس مجرد فرصة بل واجب سياسي من أجل احتواء الصراعات وإدارة الأزمات على أكمل وجه.

بدء من الأزمة القائمة في ليبيا والتي تنوي الحكومة الإيطالية لعب دور قيادي بشأنها. وسوف يقوم الرئيس الأمريكي ترامب بإستقبال جنتلونى فى البيت الأبيض ظهر الغد (الساعة التاسعة مساءا بتوقيت إيطاليا) ولكن على متن الطائرة التي ستحمله في الصباح إلى واشنطن قام جنتلونى بعمل بعض التصريحات المسبقة بشأن الخطاب الذي سوف يعقد صباح غد في مركز أبحاث destra Center التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. وهكذا سوف يقوم جنتلونى بتحديد بعض مسارات السياسة الخارجية التي سوف يوضحها للرئيس الجديد. يعد البحر الأبيض المتوسط محور العلاقات العابرة للأطلسي. حيث تتزايد التوترات المتعلقة بمسارح الأزمات، من العراق حتى أفغانستان، ومن سوريا وصولاً إلى ليبيا. وأكد جنتلونى أن إستقرار منطقة البحر المتوسط هو أمر مصيري سواء بالنسبة لتدفقات المهاجرين أو لمكافحة إرهاب تنظيم داعش، كما أنه يعد قضية مصيرية لإدارة الولايات المتحدة الأمريكية. وسوف يذكر رئيس الوزراء إلى ترامب التزامه العسكري في مناطق الأزمة بل وإمكانية الحوار أيضاً، بدء من روسيا حتى الدول العربية وشمال أفريقيا (حيث قام بإجراء مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء الماضي مع السراج، رئيس الوزراء الليبي). كما يعتقد رئيس الوزراء بأن الحل الوحيد الممكن هو المفاوضات متعددة الأطراف. وأوضح أنه يجب التوصل إلى حل طموح على غرار نموذج السلام في وستفاليا، والذي أنهى حرب الثلاثون عاماً مع التوصل إلى اتفاق هلنسكى في عام 73. ولتمثيل أزمة البحر المتوسط كأزمة محورية، فقد وصل في صباح اليوم نبأ منح جائزة اليونسكو للسلام إلى عمدة لامبيدوسا، جوزى نيكولينى. وأكد جنتلونى عبر موقع تويتر أن الجائزة قد وصلت في مكانها الصحيح. وبعد مرور عامين على غرق القارب الذي كان يحمل على متنه ستمائة مهاجر، والذي يتم اعتباره نقطة تحول في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالهجرة، دعا رئيس الوزراء شركائه الأوروبيون إلى التزام أكبر، قائلا: هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد" لأنه من الوهم الاعتقاد أن مصير الاتحاد الأوروبي منفصل عن أزمة شمال أفريقيا والشرق الأوسط. لذا، ينبغي أن يتم إعلان ميثاق الهجرة مع توزيع الأعباء بشكل أكثر توازنا وتفعيل إعادة المهاجرين الى اوطانهم بشكل أكبر. وفى المساء، عند وصوله إلى واشنطن، سيتمكن رئيس الوزراء من لقاء بعض ممثلي إدارة ترامب على العشاء؛ بدء من هربرت ماكماستر، رئيس مجلس الأمن القومي العائد من أفغانستان، وكليان كونواى، أحد المستشارين المقربين من الرئيس. وفى صباح الغد، سيشارك رئيس الوزراء في الحوار مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وقبل اللقاء في البيت الأبيض، من المقرر أن يتم عقد لقائين صحفيين: مع جريدة واشنطن بوست وشبكة فوكس الأمريكية المحافظة. إنها إشارة أخرى على نية إيطاليا لتأكيد تحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية كحصن لسياستها الخارجية. وذلك في عهد ترامب أيضا. أنسامد