أنسامد- 4 يوليو/ تموز- توترات في أوروبا بشأن قضية المهاجرين، ومع حكومات فرنسا وأسبانيا المعارضين لفكرة السماح دخول الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في وسط البحر المتوسط في موانئهم، والنمسا تهدد بنشر الجيش في برينيرو إذا لم يتم الحد من تدفق المهاجرين في إيطاليا.

أعلن وزير الدفاع النمساوي، هانز بيتر دوسكوزيل، أنه سوف يتم تفعيل ضوابط جديدة على الحدود في القريب العاجل، وسوف تكون هناك حاجة ضرورية لنشر 750 فرد من أفراد الجيش إذا لم يتم الحد من تدفقات المهاجرين من إيطاليا.

ويشارك رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، في النقاش السياسي المطروح في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي بشأن إتخاذ إجراءات لتخفيف ضغط تدفقات الهجرة على إيطاليا. وبعد ذلك بقليل، سوف تقوم هيئة المفوضين بمناقشة واعتماد خطة لدعم التدابير التي سوف يقوم بإتخذاها الإتحاد الأوروبي لدعم إيطاليا.

افراموبولوس: "الحد من تدفقات المهاجرين في إيطاليا هو أهم أولوياتنا" - صرح المفوض الأوروبي، ديميتريس افراموبولوس، في مقابلة له مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية بتاريخ 4 يوليو / تموز، قائلا: "يعتبر العمل من المنبع هو أهم أولوياتنا في الوقت الحالي للحد من تدفق المهاجرين إلى إيطاليا، ولمنع وقوع أحداث مأساوية أخرى في البحر الأبيض المتوسط. إن ايطاليا اليوم تتواجد في وضع حرج، ونحن سوف نساعدها. وهو ما نقوم به بالفعل سياسيا وماليا وماديا. توصلنا إلى نتائج جيدة، ولكن يجب علينا أن نضاعف جهودنا لخفض تدفقات المهاجرين بشكل ملموس".

وعندما سئل عما إذا كان يجب على فرنسا أن تقوم بفتح موانئها، أجاب مفوض الإتحاد الأوروبي قائلا: "لقد أظهرت فرنسا موقفا مسؤولا جدا بشأن قضية المهاجرين منذ البداية، وهي أيضا تحت ضغوط كبيرة، لا سيما في كاليه. ولكن يمكنها أن تظهر إلتزاما أكبر. لا يمكن تحمل الأوضاع هكذا، وهناك حاجة ماسة إلى إجابات واقعية وملموسة. وفيما يتعلق بالمساهمات من أجل أفريقيا، فقد قامت إيطاليا بالتبرع ب 4 ملايين يورو، والمانيا 5 مليون يورو، بينما قامت فرنسا بالتبرع ب 3 ملايين يورو فقط. وهي أرقام منخفضة للغاية".

المفوضية الأوروبية تقدم تدابير جديدة – صرح المتحدث الرسمي بإسم المفوضية الأوروبية أن المفوضية الأوروبية تعمل الآن على إعداد بعض التدابير الملموسة على صعيد ملف المهاجرين، بعد اجتماع وزراء داخلية فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وديميتريس افراموبولوس مفوض الإتحاد الأوروبي في باريس يوم الأحد الماضي، وذلك قبل اللقاء الغير رسمي لوزراء داخلية دول الإتحاد الأوروبي يوم الخميس المقبل في تالين. وسوف يتم مناقشة تلك التدابير في لجنة المفوضين يوم غد الثلاثاء.

الوصول في موانئ أخرى لدول الاتحاد الأوروبي يمثل العقدة في تالين - وفقا للتقارير الواردة من مصادر مختلفة في بروكسل، فإن المشكلة الأكثر صعوبة التي يجب أن يتم حلها في الإجتماع غير الرسمي لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في تالين هي بحث إمكانية وصول المهاجرين الذين يتم انقاذهم في موانئ دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. ومن ضمن الصعوبات الأخرى أيضا تلك المتعلقة بمسألة موارد صندوق الائتمان من أجل حالات الطوارئ في الاتحاد الأوروبي لتحقيق الإستقرار ومكافحة الأسباب الجذرية للهجرة، والذي قامت فيه الدول الأعضاء حتى هذه اللحظة بضخ مبلغ 89 مليون يورو وحدها.

ماكرون: "لا يجب أن يتم الخلط بين اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية – صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أثناء خطابه أمام المؤتمر، قائلا: "يجب أن يتم العمل في أوروبا بشكل فعال ومنسق لمعالجة أزمة الهجرة، وحتى يتسنى لنا استيعاب اللاجئين الذين يمثلون خطرا حقيقيا لأن هذا يمثل جزء حقيقيا من قيمنا، وذلك دون الخلط بينهم وبين المهاجرين لأسباب اقتصادية، ودون التخلي عن ضرورة الحفاظ على حدودنا".أنسامد