أنسامد- 18 يوليو/ تموز - النيران تلتهم غابات الصنوبر في منطقة كاستيل فوزانو في أوستيا وهى المنطقة الساحلية من روما، حيث اندلع حريق جديد في غابات الصنوبر، بعد ذلك الحريق الأخير الذي نشب يوم 7 يوليو / تموز وتتطلب تدخل مروحيات مكافحة الحرائق. وقد تم اعتقال أحد الأشخاص من قبل قوات الشرطة: وهو شاب يبلغ من العمر 22 عام ويعمل في مجال السباكة، حيث قد تم العثور عليه في محيط المنطقة التي اندلع بها الحريق، وتمت مشاهدته أثناء محاولته القيام بإشعال بعض المناديل الورقية، وقد حاول الإختباء بين الأشجار على مرأى من ضباط الشرطة.

وقد إندلعت النيران داخل أشجار الصنوبر وبدت ألسنة اللهب وكأنها جحيم صغير،هذا وقد إندلع حريق ثاني على طول طريق كريستوفورو كولومبو، والثالث على طول الطريق الساحلي، مما أدى إلى إغلاق حركة المرور. كما أسفر أيضا عن عرقلة حركة السيارات في جزء من طريق كريستوفورو كولومبو، على طول طريق فيلا دي بلينيو في أوستيا.بينما لا يزال رجال الإطفاء وأفراد خدمة الحدائق وقوات الشرطة وحماية الغابات منهمكين في تلك المهمة الصعبة لإخماد الحريق. وقد كانت غابات الصنوبر في منطقة كاستيل فوزانو قد تم تدميرها بالكامل في صيف عام 2000 حيث إندلع حريق على نطاق واسع، والذي أدى إلى تدمير الغطاء النباتي المكون لأشجار الصنوبر القديمة.

هذا وقد تصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان، وتم قطع حركة المرور على امتداد طريق كريستوفورو كولومبو في روما والطريق الساحلي بسبب ذلك الحريق الذي اندلع في منطقة كاستيل فوزانو. وكان من الممكن رؤية الدخان من مدن بعيد أيضا مثل شاطئ أوستيا. ويبدو من الوهلة الأولى أن النيران قد أنتشرت في ثلاثة أماكن مختلفة، وبالتالي، ووفقا لما ورد، فإنه لا يستبعد وجود جريمة الحريق المتعمد.

تحذيرات رادجي وجدال بين رئيسة البلدية وأجهزة الحماية المدنية في منطقة لاتسيو – صرحت رئيسة بلدية روما، فرجينيا رادجي، فور وصولها إلى أوستيا، في موقع الحريق في منطقة كاستيل فوزانو، قائلة: "إنه وضع خطير جدا، ولا نستبعد أية فرضيات حول الأسباب. وهناك حاجة إلى السيطرة على الأوضاع والمشاركة من قبل الجميع، فلا يمكن أن يتم ترك مجلس المدينة بمفرده. ونحن بحاجة إلى مساعدة الإقليم والحكومة. ولا يمكن ترك روما وحدها في مواجهة هذه الكارثة البيئية".

كما أوضحت رادجي أيضا أن أول طائرة "كنداير Canadair" قد وصلت بعد حوالي ساعة بعدما اندلع الحريق بالفعل للأسف. والآن يبدو أن هناك واحدة أخرى في طريقها إلى موقع الحادث.

وبعد فترة وجيزة، جاء رد أجهزة الدفاع المدني في لاتسيو: "بالإشارة إلى تصريحات رئيسة البلدية رادجي حول تأخر وصول خدمات الطوارئ والإنقاذ، تود قوات الحماية المدنية الإقليمية توضيح أن البلاغ قد وصل في تمام الساعة 15:51 وتم إرسال المروحية الأولى في الساعة 15:52". وقد اندلعت النيران أيضا في قلب نابولي أعلى تلة بوسيليبو. حيث احترق الغطاء النباتي في عدة أماكن، وحاصرت النيران الشوارع التي تعلوها. وتدخل رجال الاطفاء وأفرد شرطة البلدية على الفور. وطبقا للتقارير الأولية، فقد تضرر أحد المنازل الذي تحيط به المساحات الخضراء، ولكنه كان خاويا في تلك اللحظة. وبلغ طول ألسنة النيران حوالي من 4 إلى 5 أمتار. وهي الآن تنتشر في المنطقة الطبيعية في طريق بتراركا. ويقوم بعض الأشخاص بإلقاء المياه من شرفات المنازل التي تعلو الطريق لإخماد النيران. أنسامد