وقع المهاجر السوري فادى الذي يعيش في السويد في حب آية بالمصادفة، عندما شاهدها في شريط مصور لحفل زواج أقيم في مدينة اللاذقية السورية حيث تعيش هي، ليعيشا قصة حب أشبه بالقصص الخيالية، حيث صمد حبهما رغم الصعوبات العديدة التي واجهتهما من الحرب في سوريا وبعد المسافة بين الطرفين والمرض المفاجئ للفتاة وأخير توقيفهما أثناء قضاء شهر العسل في روما، قبل أن يجدا المساعدة من زوجين إيطاليين.

روما/ تعد هذه قصة حب حقيقية تخللت الحرب في سوريا، إنها قصة حب بين آية التي تعيش في مدينة اللاذقية والشاب السوري فادي الذي يعيش في السويد، حيث لم تستطع الحرب أو بعد المسافة أو مرض آية المفاجئ من التفريق بينهما.

إنها أيضا قصة التضامن، التي تم رواية تفاصيلها في كتاب باللغة الإيطالية بعنوان "قصة آية "، للمؤلفين مارينيللا فياسكي Marinella Fiaschi وماوريزو كويلتشي  Maurizio Quilici .

ووقع فادي وآية في الحب بالمصادفة كما يحدث في القصص الخيالية، حيث يعيش فادي في السويد وشاهد آية صدفة في خلفية شريط مصور لحفل زواج أقيم في مدينة اللاذقية السورية، حيث كانت تعيش هي، ليقرر أن يتزوجها رغم العقبات العديدة التي واجهته ليس فقط بسبب بعد المسافة التي تفصل بينهما لكن أيضا بسبب المرض.

زواج في بيروت ثم الاعتقال في روما واكتشفت آية أنها مصابة بورم خبيث في قدمها، وأنها معرضة لخطر بتر هذه القدم، وعندها قرر فادي أن يتزوجها ويحضرها إلى السويد، وبعد سلسلة من الصعوبات تمكنا من الالتقاء في بيروت، وتزوجا هناك، ثم ذهبا لقضاء شهر العسل في روما، حيث تم توقيف فادي بسبب عدم امتلاكه أوراق الهجرة أما آية فقد تقرر إعادتها إلى تركيا.

زوجان إيطاليان يساعدان آية وفادي على لم الشمل وكما بدأت قصة حب آية وفادي بالمصادفة فقد تدخل زوجان إيطاليان هما مارنيللا و ماوريزو في حياتهما بالمصادفة أيضا، حيث قام الزوجان الإيطاليين وبمساعدة بعض المؤسسات والشخصيات الشهيرة مثل السيناتور الإيطالي لويجي مانكوني بالبحث عن حل لمشكلة الزوجين السوريين.

واستضاف الزوجان الإيطاليان كل من آية وفادي في منزلهما لعدة أشهر، وجمعا حوالي خمسة آلاف يورو من خلال تبرعات قدمها البعض في سويسرا وصقلية، لإجراء عملية جراحية لآية.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها الرغبة في المساعدة جزءا من حياة مارنيللا وماوريزو، اللذين دعما رغبة الزوجين السوريين في بناء مستقبل سعيد وصحي، لكن الطريق لتحقيق هذه الرغبة كان طويلا بسبب المشكلات التي لا تحصى التي قابلت آية وفادي.