أنسامد- 6 أكتوبر/ تشرين الأول - تأكيد إلقاء القبض على شيزارى باتيستي في البرازيل: هذا ما أقره القاضي الفيدرالي أوديلون أوليفييرا، أثناء جلسة الإستماع التي تم عقدها عبر الفيديو كونفرانس في مقر الشرطة الفيدرالية في كورومبا. اعتبر القاضي أنه كانت هناك ادعاءات للحبس الإحتياطي. بحسب القاضي الخاص ببلدة ماتو جروسو دو سول- وهى بلدة تقع في وسط غرب البرازيل حيث تم توقيف باتيستي من قبل الشرطة- الإرهابي السابق "في الواقع" كان يحاول عبور الحدود البرازيلية متجها إلى بوليفيا. ولذا بالنسبة بالنسية للقاضى الفيدرالي السيد/ أوليفييرا، أن إتخاذ الإجراء الوقائي تجاه المواطن الإيطالي ضروريا تحديدا لتجنب "خطر الهرب". بينما أكدت روما رغبتها الثابتة في تقديمه إلى العدالة الإيطالية في أقرب وقت ممكن، هذا ومن الجدير بالذكر أن الإرهابي السابق عقب إلقاء القبض عليه حافظ على هدوئه وأعلن "عدم خوفه من تسليم المجرمين" لأنه "محمي" بموجب مرسوم صادر عن الرئيس البرازيلي الأسبق لويز إيناسيو لولا. بينما أكد القاضي الفيدرالي إلقاء القبض عليه لتجنب "خطر الهرب". "إيطاليا عازمة بقوة على الموافقة على أن ينفذ باتيستي العقوبة وسينفذها في دولتنا"، هذا ما صرح به وزير العدل السيد/ أندريا أورلاندو، مؤكدًا أ " سوف نسلك كافة المسارات اللازمة" لدى السلطات السياسية والقضائية البرازيلية كما اكد على انه سيتم إتباع طرق أخرى.

العمل على إعادة باتيستي إلى إيطاليا يجري منذ أعوام لكن في الآونة الأخيرة، مع تولي الرئيس البرازيلي الجديد ميشيل تيمير، وهو ذو مسار سياسي مختلف جدا عن لولا وروسيف، تم تسريع وتيرة الأمر. ففي الأشهر الماضية أعطى وزير الخارجية انجلينو ألفانو تكليفا للسفير الإيطالي في البرازيل للتقدم بطلب رسمي إلى السلطات لإعادة استئناف إجراءات تسليم الإرهابي السابق، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لارتكابه أربع جرائم قتل. تم إخضاع الطلب في البرازيل ل"تحليل فني أولي"، بحسب تصريحات الصحافة البرازيلية، لكن في الوقت ذاته لاقى الطلب موافقة وزيرين 'ثقيلي العيار': وهما وزير العدالة توركواتو جارديم ووزير الخارجية ألويزيو نونيس فيريرا. وبالنسبة للأخير الموافقة المحتملة على تسليم باتيستي قد تكون لافتة "هامة من الناحية الدبلوماسية". أنسامد.