أنسامد – 23 أكتوبر/ تشرين الأول – فوز النتيجة بـ "نعم" في الاستفتاء من أجل التصويت على استقلال إقليمي لومبارديا وفينيتو.

أسرت النتيجة حزب رابطة الشمال، على الرغم من أن البيانات قد اظهرت الرغبة الواضحة وبشكل كبير في استقلال إقليم فينيتو الذي يرأسه لوكا زايا مقارنة بإقليم لومبارديا الذي يرأسه روبيرتو ماروني، والذي كان يعتبر دائما قلب حزب رابطة الشمال (60% مقابل 40% من نسبة إقبال الناخبين). كما أن تأكيد نتيجة "نعم" في الاستفتاء تعزز العلاقة مع حزب فورتسا إيطاليا، وتعزز أيضا فكرة سيلفيو برلوسكوني أن اتحاد احزاب يمين الوسط قد يكون فرصة للفوز. ومع ذلك، فهو المسار الذي يجب أن يتم بناؤه، نظرا لمعارضة جورجيا ميلوني بشأن الاستفتاء الشعبي الذي تم الانتهاء منه للتو. كما أسعدت تلك النتيجة حزب النجوم الخمسة أيضا الذي كان دائما مؤيد للديمقراطية المباشرة. بينما عارض الحزب الديمقراطي نتيجة هذا الاستفتاء.

في الواقع، ذكَّر أعضاء الحزب الديمقراطي في إقليم فينيتو زايا أن تلك النتيجة هي نتاج عملهم الجاد، بينما في لومبارديا أشار الحزب الديمقراطي إلى انخفاض نسبة الإقبال. تتواجد الحكومة خارج نطاق الجدل حيث أعلنت عن طريق جيان كلاوديو بريسا، وكيل وزارة الشئون الاقليمية، أنها مستعدة لفتح مفاوضات لتحديد شروط وصيغ الانفصال الكامل. في انتظار فهم التوقيت الخاص بالمنطقتين (قام زايا بالدعوة إلى عقد اجتماع مجلس المستشارين صباح الغد)، فوز النتيجة بـ "نعم" له أهمية ودلالة سياسية واضحة. من يستطيع الاستفادة منها هو بالتأكيد ماتيو سالفيني، حيث صرح قائلا: "يطالب 5 ملايين شخص بالتغيير امام دعوة رينسي بالبقاء في المنزل وعدم الذهاب للتصويت".

يتحدث زعيم حزب رابطة الشمال انه قد صنع من الاستقلال أحد الركائز القوية في معركته لذلك فانه يتحدث عن فرصة فريدة. لكن في قلب حزب رابطة الشمال فإن فوز النتيجة بـ "نعم" يلقي الضوء على لوكا زايا كأحد القادة المحتملين لقيادة حزب يمين الوسط بعد نجاحه في اقليمه، والذي صرح قائلا: "لا يوجد حزب للاستقلال لكن سكان اقليم فينيتو هم من يعبرون بأنفسهم عن هذا المفهوم"، في حين أشار إلى وجود نشاط قرصنة إليكترونية يقوم حاليا بالهجوم على المواقع الإدارية لجمع البيانات. بعيد عن الانتقادات، يعبر روبرتو ماروني عن رضاه التام عن نتيجة التصويت التي بلغت 40٪.

في انتظار أن يقوم حزب رابطة الشمال بالتعامل مع المنافسة الداخلية، يستغل سيلفيو برلوسكوني فرصة إعادة بناء علاقاته مع حزب رابطة الشمال ويستعد للمرحلة القادمة وهي انتخابات رئاسة إقليم صقلية، والتي تعد نقطة محورية أخرى حاسمة قبل الانتخابات السياسية.

وفقا لما يقوله ريناتو برونيتا، فإن أعضاء حزب فورتسا ايطاليا أيضا يعربون عن رضاءهم الكبير عن النتيجة. بينما انتقد حزب جيورجيا ميلوني. ولم تفوت زعيمة حزب فراتيلي دي إيطاليا خلال الأسابيع القليلة الماضية أي فرصة كي تنئ بنفسها عن الاستفتاء وعن الحلفاء، حيث أكدت قائلة: "في أي أمة، يتم القيام بالإصلاحات الدستورية معا وليس في بشكل متقطع من أجل مصلحة الجميع وليس لإرضاء المصلحة الخاصة". أنسامد