أنسامد –20 نوفمبر/ تشرين الثاني – فازت حركة النجوم الخمسة في أوستيا بانتخابات مجلس المدينة الذي تم نقل ادارته الى السلطات الحكومية لأسباب متعلقة بالمافيا. فشل ائتلاف يمين الوسط في "فسخ العقد" – كما وصفه الائتلاف ذاته – والذي كان يريد ان يوجهه إلى فيرجينيا راجي، التي خرجت بعد هذه التجربة اقوى مما سبق حيث يعتبر الاختبار الأول الغير مباشر لفترة ولايتها بعد عام ونصف منذ الانتخابات. وصرحت راجي على موقع تويتر قائلة: "إن أهل روما يقفون بجانبنا من أجل التغيير". وانخفضت نسبة الاقبال على صناديق الاقتراع في الانتخابات مرة أخرى إلى 33.60% - ثلث الناخبين – ولكن ذلك لم يلحق مرشحة الحزب نجوم الخمسة، جوليانا دي بيلو، بأي أضرار حيث لنها حققت الفوز على منافستها من حزب فراتيلي دي إيطاليا، مونيكا بيكا، بنسبة 60 بالمائة وبفارق 20 نقطة، حيث حققت الأخيرة نسبة 40 بالمائة فقط. وهي النتيجة التي اسندت لحزب النجوم الخمسة واحدة من المناطق القليلة من العاصمة التي لا تزال لم تحكم بعد البلديات منذ عام 2016. وصرحت دي بيلو على موقع تويتر قائلا: "إن هذا الفوز هو انتصار لجميع المواطنين وللرغبة في النهضة من جديد.

شكرا لكم من قلبي!". وعلقت راجي على كلمات دي بيلو قائلة: "لقد عاد المواطنين أبطال من جديد، عمل جيد يا جوليانا! إن مواطني روما يقفون معنا من أجل التغيير". وبالنسبة لمرشح رئاسة الوزراء من حزب النجوم الخمسة، لويجي دي مايو، فإن تأثير راجي موجود وهو تأثير إيجابي. لكن هزيمة يمين الوسط تعيد طرح الجدل الشرس الذي اندلع في الأسابيع القليلة الماضية. تعتقد بيكا أن أصوات حزبي سبادا وكازا باوند قد ذهبت لحزب النجوم الخمسة، وأكدت قائلة: "في منطقة تمثيل أصوات مافيا كازابوند خسرنا وهم حصلوا على حوالي ألف صوت". ومن المؤكد أن الأحداث الصادمة التي في الأسابيع القليلة الماضية قد منعت المواطنين من الذهاب إلى مراكز الاقتراع في 183 مركز من مراكز التصويت التي يحرسها أكثر 400 من ضابط في الجولة الأولى. وانخفضت نسبة المشاركة في التصويت بمقدار 2.5 نقطة أخرى. وعند اغلاق مراكز التصويت في الساعات المحددة. وفي الجولة الأولى للانتخابات، كانت نسبة الاقبال على صناديق الاقتراع 36.10٪، ووفقا لموقع بلدية روما: وصل الانخفاض إلى أكثر من 2.5٪. وفي عام 2013، عقدت انتخابات البلديات الأخيرة أيضا في أوستيا، بينما بلغت نسبة الاقبال على صناديق الاقتراع 52.8٪، وبذلك، فُقد أكثر من 20 نقطة مئوية في غضون أربع سنوات. وفي انتخابات البلديات عام 2016، التي لم يتم التصويت فيها لبلدية أوستيا بسبب تفويض إدارة اوستيا الى الإدارة الحكومية لأسباب تتعلق بالمافيا، كانت نسبة المشاركة 56.11٪. ولم يشجع امر اعتداء روبرتو سبادا على صحفي قناة الراي، دانيالي بيرفينتشينسي، والتظاهرات المناهضة للمافيا وحرية الصحافة، ولكن أيضا الاتهامات المتبادلة بين حزب النجوم الخمسة وأحزاب اليمين للحصول على دعم منطقة اوستيا، على التصويت. وهكذا كان مصير انتخابات مجلس المدينة الأول في روما، الذي تم حله بسب تسلل جماعات المافيا في تحقيقات التي اشتهرت صحفيا باسم "نصف العالم" – حيث تم اعتقال رئيس مجلس البلدية، أندريا تاسون التابع الى الحزب الديمقراطي، الذي تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات - والمفوض لمدة عامين من أقل من 40٪ من الأشخاص المؤهلين البالغ عددهم 185.661 شخصا من أصل أكثر من 240.000 شخص، كمدينة متوسطة. هي الانتخابات المحلية التي أصبحت بمثابة الاختبار الأول على الصعيد الوطني لرئيسة البلدية فيرحينيا راجي، والتي حصلت فيها قبل عام ونصف على أكثر من 76 في المئة في أوستيا؛ قام سكان الدائرة العاشرة بانتخاب دي بيلو، المعلمة البالغة من العمر خمسة وخمسين عاما، وعضوة مجلس البلدية السابقة ومن ثم مفوضة المدينة الساحلية لرئيسة البلدية فيرجينيا راجي وتفوقت دي بيلو على المعلمة بيكا البالغة من العمر ستة وأربعين عاما. وسوف يواجه الرئيس الجديد مشاكل مثل كورنيش البحر الممتد لعدة الكيلومترات، ونقص وسائل النقل في 30 ميلا من وسط مدينة روما، والبناء الجائر ونقص الخدمات في المناطق النائية الشاسعة. ثم وجود المافيا، وليس فقط مافيا سبادا، ولكن أيضا مافيا الفاشية، والترياسي ومنظمات إجرامية اخرى. وهو المناخ الذي يوضح الأوضاع في أوستيا، التي كانت قد وصفت روبيرتو سبادا من قبل، أمام كاميرات قنوات RAI، بأنه شخص جيد، حتى لو كان على خطأ وبعد ذلك، بعد أن ابتعد صديقه، وصفت اعضاء عائلة سبادا "بالمجرمين". أنسامد