Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
أهم الأخبار - من شركاء أنسامد
الإمارات .. عقود من التطور و البناء و الإنجاز
    انسامد - 29 يوليو - تموز - نجحت دولة الامارات العربية المتحدة في أقل من نصف قرن في التحول من دولة تعتمد على الصحراء و الرعي و الصيد البحري التقليدي إلى دولة تستوعب كل الطموحات و تصنع المعجزات عبر الإستثمار في ثروتها البشرية " الإنسان " و الذي تعتبره أثمن ما لديها إلى جانب قطاع الخدمات و الموارد الطبيعية - التي وهبها الله إياها - و لتصبح على موعد مع الصدارة والريادة.

    و لأن دولة الامارات ارتقت و صنعت لنفسها و لأبنائها حاضرا باهرا و مستقبلا مشرقا أصبح تطورها يثير انتباه الجميع بعدما حققت في عدة عقود منذ قيامها على يد مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ما عجزت عنه بلدان كثيرة خلال قرون.

    و خلال نصف قرن تحولت الإمارات إلى استثناء يشار إليه بالبنان في منطقتها و العالم وصار اتحادها درع الوطن الحافظ لكيانها و مواردها بإخلاص أبناء الامارات وجهدهم.

    و ما تحقق على امتداد العقود الماضية من مسيرة النهضة الاماراتية الحديثة يعبر عن نفسه بوضوح و يكفي الإطلاع على التقارير و المؤشرات الدولية التي تصدرها مؤسسات و مراكز بحوث ومنظمات دولية مرموقة في مجالات عدة منها التنافسية و الشفافية و الابتكار والتسامح والتعايش و السلام و الاستقرار و الأمن و الأمان و غيرها الكثير من المجالات التي للإمارات بصمة واضحة فيها.

    فالإمارات التي انطلقت من رحم الصحراء أصبحت دولة قوية تحتل المراكز المتقدمة في مجالات حيوية عدة و عززت مكانتها العالمية ..

    و على سبيل المثال " لا الحصر" تصدرت الإمارات للعام الرابع على التوالي بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2020 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية والذي صنف الدولة في المرتبة التاسعة عالميا بين الدول الأكثر تنافسية في العالم.. وهو ما يعكس حجم الجهود المبذولة اليوم بسواعد أبنائها في مختلف المجالات.

    وأصبح التحول الاستثنائي عنوانا بارزا في نجاح الامارات .. و اسمها بات مقترنا بالإنجازات الاقتصادية الكبرى التي وضعتها في صدارة المؤشرات العالمية بعدما حقق الناتج المحلي الإجمالي للدولة بالأسعار الجارية نموا بنسبة 45 بالمائة خلال السنوات العشر الماضية ليرتفع إلى تريليون و546 مليار درهم في نهاية العام الماضي.

    وبفضل التجربة التنموية المتميزة و المجتمع المستقر و المتسامح و المنفتح على العالم و البنية التحتية العصرية استطاعت الإمارات أن تتحول إلى وجهة عالمية جاذبة للاستثمارات والأعمال في ظل وجود 40 منطقة حرة تسمح بالتملك بنسبة 100 بالمائة للاستثمار الأجنبي.

    فيما احتلت دولة الإمارات المرتبة 19 عالميا في مؤشر الثقة في الاستثمار الأجنبي المباشر 2020 الصادر عن شركة كيرني الأمريكية للاستشارات صعودا من المركز 21 الذي حققته في آخر إصدار من المؤشر عام 2017.

    و دولة الإمارات اليوم رائدة في البحث العلمي واستشراف المستقبل و الاستعداد له من خلال رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى التعرف على أهم التوجهات العالمية الكبرى التي تشكل مستقبل العالم و تحديد آثار هذه التوجهات على مستقبل الدولة وتكوين فهم مشترك حول التحديات والفرص المتاحة خلال العقود القادمة.

    وفي هذا الإطار كانت الامارات خلال عام 2019 على موعد مع إنجاز غير مسبوق بعدما خطا مشروع الفضاء الإماراتي خطوة كبيرة إلى الأمام بصعود أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية خلال شهر سبتمبر من عام 2019 في رحلة سجلت اسم الإمارات في تاريخ استكشاف الفضاء على المستوى العالمي.

    وها هي دولة الإمارات على موعد مع إطلاق أول مسبار عربي لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" والذي ستصبح من خلاله أول دولة عربية تضع مسبارا غير مأهول في المدار لاستكشاف الكوكب الأحمر وذلك في إطار "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" الذي يعكس سعي الدولة إلى إثبات مكانتها العلمية والفضائية .. وستحتفل الامارات بوصول المسبار إلى المريخ في فبراير 2021 بالتزامن مع مرور 50 عاما على إعلان الاتحاد المجيد عام 1971.

    وفي إطار النهضة الشاملة للإمارات تتواصل مسيرة التنوع الاقتصادي بنجاح فيما تزداد المقومات الاقتصادية قوة بعدما حققت السياحة في الامارات بدورها أرقاما متقدمة مقارنة بباقي دول المنطقة والعالم إذ تجاوزت مساهمة القطاع السياحي بالناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى ما يزيد على 161 مليار درهم العام الماضي.. وقدر عدد النزلاء الذين استضافتهم فنادق الامارات خلال العام الماضي بأكثر من 26 مليون زائر.

    إلى جانب المسبرة التنموية غير المسبوقة التي عرفتها الامارات تتبنى الدولة التسامح خيارا استراتيجيا كونه مسارا لبناء الحياة و بث الأمل والطريق المناسب لكي تعيش البشرية حياة الأمن و الاستقرار و السلام مستفيدة مما أنتجه الفكر الإنساني في مجالات العلم والتقنية والثقافة والاقتصاد والأمن وعلوم الاجتماع وغيرها.

    ولعل أبرز مثال في هذا الشأن " وثيقة الأخوة الإنسانية" التي تم توقيعها أثناء زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية و فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للدولة خلال شهر فبراير من العام 2019 وكانت بمثابة رسالة حضارية خرجت من أرض الإمارات إلى العالم داعية إلى التسامح والتعايش والتآلف بين الجميع .

    إن تطور الإمارات اللافت و نهضتها غير المسبوقة و أخذها بأسباب التقدم يقابله حفاظها على هويتها و ثقافتها و تاريخها وهو ما يفسر حرص الدولة قيادة و شعبا على التنمية و التطور على امتداد هذه الأرض الطيبة في تجربة تستند في جوهرها إلى واقع الدولة و تاريخها و امتدادها وإرثها الحضاري الثري لتحقق بإمتياز معادلة التوافق بين الأصالة والمعاصرة.