انسامد-19 نوفمبر/تشرين الثاني-بعد خمسة أيام من وقوع الهجمات في باريس، يدق ناقوس الخطر أيضا في إيطاليا: حيث أرسل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI تقريرا إلى السلطات الأمنية، يشير فيه إلى أن كاتدرائية سان بيترو في روما، وبياتسا ديل دومو واسكالا في ميلانو، ربما يكونوا من بين الأهداف المحتملة لتنفيذ هجمات إرهابية. ولكن ليس هذا فقط، فلقد ورد في الإنذار، الذي جاء من الولايات المتحدة، أسماء خمسة أفراد "من العرب" قد يكونوا متواجدين في بلادنا حاليا مشتبه بهم وجارى البحث عنهم. وقد أثارت المعلومات الواردة من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، والتي تم جمعها أيضا من قبل الإدارة الفيدرالية لمكافحة المخدرات DEA، والأخبار التي يتم تناقلها بين الإيطاليين وعليه تم رفع حالة التأهب القصوى على الفور، على الرغم من التصريحات الصادرة عن كل من مكتب التحقيقات الفدرالي والخدمات الأجنبية الأخرى، وكذلك من التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية لدينا منذ عدة أيام (كما تقول مصادر الاستخبارات ومكافحة الإرهاب) بأنه لم يتم رصد أية إشارات مباشرة لتهديدات حقيقية موجهة لبلدنا.

ولم ترد أيه إشارات في الوثيقة التي جاءت من الولايات المتحدة تدل على مؤشرات زمنية، ناهيك عن أية خطط محددة، ولكنها تعطي مبادئ توجيهية عامة فقط. وفي أي حال، لا تزال التحقيقات على المعلومات الواردة جارية حتى الأن وسوف تستمر خلال الأيام القليلة المقبلة، وخاصة تلك التي تتعلق بالخمسة أسماء للأشخاص العرب، على الرغم من أن النتائج الأولية تشير في الواقع إلى نتائج سلبية، وبالتالي، يجب علينا مواصلة توسيع الضوابط، وتبادل المعلومات التي يتم الحصول عليها من قبل قوات ال 007 الخاصة بنا.

وقد جاءت النتائج الأولية للإنذار الصادر من الولايات المتحدة بالمنشور الذي أرسلته إدارة الأمن العام إلى المحققين في ميلانو وروما والذي جاء محتواه بتعزيز الامن بشكل أكبر-حيث ان مستوى الإنذار قد كان بالفعل في درجته الثانية يعنى الأول والأخير قبل ان يصل مستوى الإنذار الى الدرجة الأولى والذي يطلق فقط في حالة وقوع هجوم إرهابي-ومن ضمن الأهداف التي سوف يقوم تأمينها دور العبادة وأماكن تجمع الاشخاص. وقد تم أيضا إعداد سلسلة من نقاط التفتيش لزيادة الرقابة على الأشخاص الذين يتم الإشتباه بهم أو المركبات.

وعلاوة على ذلك، ففي مثل هذا الوقت، مع وجود الإنذارات، صحيحة كانت أم كاذبة، يتم تعليق مباريات كرة القدم في نصف أوروبا، وتقوم القوات الخاصة بعمل مداهمات مستمرة للبحث عن الارهابيين المشتبه بهم والخلايا الخفية، وذلك لتفادي إغفال أية إشارة يجب أن يتم دراستها بعناية. وأيضا لتجنب انتشار الخوف والذعر بين المواطنين.

وقال رئيس الوزراء، ماتيو رينسي: "ليس من محض الصدفة أن جميع السلطات تقول انه يجب ألا يطغى علينا الإرهاب، يجب علينا أولا وقبل كل شئ التحلي بالشجاعة، لا لأن نغلق على أنفسنا وأن نتخلى عن هويتنا". وأكد المحافظ غابرييلي قائلا: "نحن ندرك تماما أننا نتعرض للتهديدات، ولكن هذا لا يجب أن يؤدي بنا إلى تبني مواقف الخوف".

انسامد